المنشد حسان دحمان لـ”الموعد اليومي”: مشاركتي في “حادي الأرواح” فتحت لي أبواب النجومية والشهرة.. الفن الملتزم هو الأساس وليس البديل

elmaouid

 تعاملي مع ملحنين وشعراء من خارج الجزائر لم يكن بشروط

حسان دحمان، منشد جزائري معروف،، اختار أداء الفن الملتزم لإيمانه بأهمية هذا الفن الراقي من إصلاح “فوضى” المجتمع لما يحمله من رسائل هادفة.. يملك في رصيده عديد الأعمال الإنشادية تعامل في أغلبها

مع كتاب كلمات وملحنين من الجزائر وخارجها. كما سبق له وأن شارك في عديد البرامج المسابقاتية التي تعنى بالإنشاد خاصة تلك التي تقدم في الدول العربية.

عن هذه المشاركات وجديده في مجال الإنشاد وأمور أخرى تحدث المنشد حسان دحمان لـ”الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

* : ما هي أبرز الأعمال التي أنجزتها لحد الآن خاصة التي كان لها صدى لدى الجمهور؟

** : الإنجازات الفنية التي كان لها صدى متميز ونسبة إقبال كبيرة عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي واليوتيوب منها أغنية “سعادتي” كلمات الشاعرة الفلسطينية أنوار حامد وكذلك أول عمل فني في مجال الإنشاد الجزائري بعنوان “بورما تنادي”، الذي تم بثه على القنوات الجزائرية وكتبت عنه معظم الجرائد. وهناك الكثير من الأعمال التي كان لها صدى كبير لدى الجمهور.

 

* : تفضل التعامل مع مختصين في تأليف وتلحين الأغاني على عكس أبناء جيلك من الفنانين الذين يفضلون أداء أغاني من ألحانهم وتأليفهم. ما تعليقك؟

** : أنا أيضا معظم أعمالي الفنية من ألحاني وكلماتي، كما كان لي الشرف أن تعاملت مع شعراء وكتاب من الجزائر وخارجها خاصة من فلسطين، لبنان وسوريا وملحنين من تركيا والإمارات وفرنسا.

 

* : هل وجدت صعوبة في التواصل مع كتاب كلمات وملحنين من خارج الجزائر؟

** : التواصل مع هؤلاء كان سهلا. وفضاء الفايسبوك سهل علي عملية التعارف والتقرب من الشعراء والملحنين المتواجدين بمختلف هذه البلدان.

 

*: وهل قبلوا التعامل معك بسهولة أم فرضوا عليك شروطا معينة؟

**: لم تكن هناك شروط فرضت عليّ من هؤلاء الملحنين والشعراء، بل بالعكس تعاملنا مع بعضنا البعض من أجل وصول الكلمة والرسالة الملتزمة والهادفة للناس. وكل واحد منا له مهامه من أجل رفع راية الفن الملتزم. والتعاون يلد المنتوج الهادف؟

 

*: في أي نوع فني تخصصت وترتاح عند تأديتك له؟

**: النوع أو الطبع الذي أتميز به وأعشقه، الغناء الملتزم الذي يعالج القضية الاجتماعية والإنسانية. ومن هذه الأعمال الفنية التي حققت نسبة متابعة كبيرة والتي تحدثت عن موضوع حساس جدا وحملت عنوان “لحظة اشتياق” يتكلم عن ظاهرة الحرقة في الجزائر. وقد تم بث هذه الأغنية عبر عدة قنوات تلفزيونية واستضفت في عدة حصص تلفزيونية للحديث عنها.

 

*: سبق لك وأن شاركت في برنامج “حادي الأرواح” الذي تبثه قناة القرآن الكريم التلفزيونية خلال رمضان وتحصلت على المرتبة الرابعة. ماذا أضافت لك هذه التجربة في مسارك الفني؟

**: صحيح كانت لي مشاركة في البرنامج المسابقاتي “حادي الأرواح” في طبعتها الثانية سنة 2016 وتحصلت على المرتبة الرابعة وكانت تجربة متميزة جدا. وقد فتحت لي هذه التجربة أبواب النجومية والشهرة واعتناق ركح الاحترافية والتوأمة مع منشدين من مختلف القطر الجزائري والاحتكاك بأساتذة في مجال الفن والموسيقى، كما كانت لي مشاركة في مسابقة “منشد الشارقة” وكنت من بين المرشحين لتمثيل الجزائر سنة 2017 وكذلك مسابقة “صوت المسلم” بمصر.

 

* : “الحرڤة” ظاهرة حساسة بلغت ذروتها عند الجزائريين في السنتين الأخيرتين. ما الغرض من إنجاز أنشودة في هذا الموضوع؟

**: الهدف من إنجاز أنشودة “لحظة اشتياق” التي تتكلم عن ظاهرة الحرڤة هو تغيير وجهة تفكير كل شاب أو أسرة تريد أن تغامر بالهجرة غير الشرعية والتي نسميها بالعملية الانتحارية، والكلمات التي احتوتها الأنشودة تتحدث عن معاناة الأم عند فقدان الابن وعن الفراغ الذي عم البيت والظلام الذي سكن زوايا المكان. وأمل رجوع الابن سالما يبقى حلم كل أم عانت من هجرة ابنها بطريقة غير شرعية.

 

*: ماذا يعني بالنسبة لك الالتزام في الفن؟

**: الفن الملتزم الأصيل هو الفن الراقي وهو الأساس في مجال الغناء الهادف وليس البديل كما يشاع.

 

*: المؤسسات الثقافية والفنية المختصة في تنظيم الحفلات تبرمج الفنانين الذين يؤدون الفن الملتزم في الشهر الفضيل فقط. ما تعقيبك؟

**: كانت لي عدة دعوات من جمعيات وحتى من الديوان الوطني للثقافة والإعلام لإحياء حفلات فنية إنشادية في غير رمضان وليس في مناسبات معينة. وأصبح الفنان المؤدي لهذا النوع من الفن يبرمج في مختلف الأوقات. كما أصبح الإعلام في الآونة الأخيرة يهتم كثيرا بهذا النوع من الفن.

 

س: المواضيع التي تؤديها في أعمالك الفنية هل هي من اقتراحك أم تقترح عليك من الملحنين وكتاب الكلمات؟

**: هي من اقتراحي طبعا، وكلما رغبت في الغناء عن موضوع ما أقترحه على الشعراء والملحنين ويكون الموضوع المختار حسب المناسبة أو الحدث.

 

س: ماذا عن إنجازك الفني الجديد الذي أنت بصدد تحضيره والذي اخترت له عنوان “يا حبيبتي”؟

**: العمل الفني الجديد الذي اخترت له عنوان “يا حبيبتي” عمل عصري في الأداء والموسيقى وحتى الكلمات في مدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من كلمات الشاعرة أنوار حامد ومن ألحاني وأعتبر هذا العمل الإنشادي لمسة فنية جديدة وأسلوبا حصريا في الاداء.

 

*: ماذا تحمل أجندتك من مواعيد فنية خلال عام 2018؟

**: لي عمل فني جديد سأبدأ في تحضيره قريبا وتصويره على الفيديو كليب من كلمات الشاعر الدكتور رائد ناجي وسيكون مفاجأة للجمهور المحب للفن الملتزم. وكان لي مؤخرا إمضاء عقد فني مع مؤسسة إنتاج حيث ستكون كل أعمالي الفنية على نغمات الانتظار موبيليس، أوريدو وجازي.