بعد مشوار حافل بالنجاحات في مجال الفن الملتزم، حيث استطاع المنشد ومؤدي الأعمال الفنية الملتزمة حسان دحمان أن يبرز في الساحة الفنية بالعديد من الأغاني الملتزمة التي تألق من خلالها، ولعل من أبرز هذه الأغاني التي صنعت مجد حسان دحمان الفني، نذكر “متفائل”،”العقرب”،”أحبك جدا ” في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وعمل فني آخر عن الأم والأب أيضا و”بك أستخير” و”خصائل المرء” و”إليك زوجتي”………
كما كانت له مشاركات في العديد من التظاهرات والحفلات الخاصة بالفن الملتزم والإنشاد، إلى جانب مشاركته في البرنامج المسابقاتي الذي نال فيه مرتبة مشرفة “حادي الأرواح” الذي يبث كل رمضان على القناة الخامسة (قناة القرآن الكريم) التابعة للتلفزيون العمومي.
وبعد هذه التجربة الناجحة، أراد المنشد حسان دحمان أن يخوض تجربة فنية أخرى، حيث انضم إلى قناة “أولادcom” وأدى أغنية “كالطيارة” التي نالت اعجاب الجمهور بصورة كبيرة. لكن استمراره في هذه القناة “أولادcom” لم يدم طويلا، حيث قرر مؤخرا مغادرتها.
وعن سبب انسحابه من هذه الأخيرة، قال حسان دحمان لـ “الموعد اليومي”: “إن قرار مغادرتي لقناة “أولاد com” جاء بعد تفكير طويل، حيث كنت أتابع أفكار وطموحات القناة، وبعد تسجيل كليب “كيما الطيارة” الذي كان له صدى كبيرا جدا، تبين أن طموحاتي أكبر بكثير من ناحية الأفكار والبرامج والأهداف المسطرة التي أطمح إليها في مجال الفن الملتزم والتربوي مع الطفولة، لكن يبقى الأمر الجميل في هذه التجربة بقناة “أولادcom” أني تعرفت على نخبة متميزة ولامعة في هذا المجال منهم الشاعرة نعيمة نقري، المبدع زهران، الكوميدي المتميز رابح وبراعم صغار صنعوا الحدث في هذا النوع من الفن أمثال لوجين، آية، دينا وماريا…. لكن للأسف أهدافي أرغمتني على أن أغادر المجموعة لأتفرغ لأهداف وطموحات أخرى، حيث سأنجز برنامجا طفوليا مع مؤسسة إنتاج جديدة تتميز بالجديد الذي من خلاله نصنع نجومية عالمية للطفولة الجزائرية من إبداع ونجاحات وأفكار حصرية من مواضيع وبرامج في عدة مجالات من أناشيد ومسرح وحصص خاصة بالأطفال. كما أتمنى لقناة “أولاد com” النجاح ودوام التميز، فقط أتمنى من مسيريها الحفاظ على طاقمها وتوفير الجو المناسب لهذه البراعم حتى يتسنى لهم تقديم الأفضل دائما.
وأضاف: “لتحقيق هذا الأمر لابد من توفير الأمور ماديا ومعنويا التي يحتاجها الطفل الموهوب وتوفير المحيط المناسب حتى يرتكز على فكرة أنه نجم صغير يستطيع أن تكون له فكرة في الإصلاح والتغيير عن طريق رسالة تربوية هادفة، وهذه نصيحتي أقدمها لكل قناة إلكترونية التي تريد أن تدخل عالم الطفولة، لأن الطريق ليس سهلا والتعامل مع الطفل من دون توفر هذه الوسائل لا يضمن الاستمرارية”. غياب هذه العناصر الضرورية في قناة “أولاد com” جعلني أغادرها، لأنه لا يوجد تفاهم في فكرة موحدة وبرنامج يدل على العطاء على المدى الطويل ويكون برنامجا ناجحا.
ويتابع محدثنا: “إن تجربتي في مجال الفن الملتزم تتطلب مني المحافظة على خطواتي بعد اعطاء نفس التجربة مبدئيا، وهي النقطة التي تجعلني أقرر إن كانت الاستمرارية في هذا الباب وإن كانت دعما للفن أو مجرد محطة لا تحتوي على الجديد أو هي أفكار صنعت للمدى القصير”.
وكيف نتحدث – يقول محدثنا- عن الاحترافية ونحن لا نتمسك ببعضنا البعض والتفاهم فيما بيننا مهما كانت الظروف، لأن الحفاظ على الطاقم البشري للقناة وعدم الإفراط في أي عضو من أعضائها عامل مهم في نجاح الأفكار، وإن كانت من البداية هناك مصالح شخصية، فالتجربة لا يمكنها الاستمرارية، عكس إن كانت المصلحة عامة والفكرة موحدة، فهذا يصنع للقناة التميز ويعمل على استمرارها ويضمن لفريقها مواصلة المشوار على خطى ثابتة وتقديم الأفضل في مجال الفن الملتزم.
كلمته: حورية/ ق