شهدت الجزائر، الأحد، فعاليات الطبعة الثالثة من المنتدى الجزائري للشمول المالي، المنظم من طرف حاضنة الأعمال “ديزاد حاضنة تاك”، تحت رعاية التجمع الجزائري للنقد الآلي، وبمشاركة فاعلة من ممثلين عن قطاعات المال، التأمين، الرقمنة، والمؤسسات الوطنية.
المنتدى الذي حمل شعار “الشمول والابتكار المالي: التحديات وآفاق القطاع المالي الجزائري في أفق 2025″، تحول إلى منصة تفاعلية جمعت خبراء وصناع قرار ومبتكرين في نقاش معمق حول مستقبل القطاع المالي الوطني، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تعرفها التكنولوجيا المالية (FinTech) والذكاء الاصطناعي. وقد ناقش المشاركون، جملة من المواضيع الإستراتيجية، أبرزها سبل تعزيز الشمول المالي في ظل تسارع التحول الرقمي، التحديات المرتبطة بـأمن واستقرار الأنظمة المالية، وآليات التمويل المستدام الداعم للتحول البيئي والاقتصاد الأخضر. ولم تغب قضايا الذكاء الاصطناعي عن النقاش، إذ تم التأكيد على الدور المحوري للتقنيات الذكية في تحسين الخدمات المالية وتوسيع قاعدة المستفيدين، لا سيما في المناطق النائية وغير المتصلة بالمنظومة البنكية الكلاسيكية. وفي ختام المنتدى، تم تنظيم حفل توزيع جوائز التميز والابتكار المالي، تكريما لأبرز المبادرات الوطنية في مجالات الشمول المالي والتجديد الرقمي والابتكار. وتهدف هذه الجوائز إلى تشجيع المؤسسات الناشئة والهيئات المالية على مواصلة الابتكار وتحقيق الشفافية والفعالية في الأداء، بما يعزز الثقة في المنظومة المالية الجزائرية. ويأتي هذا المنتدى، في ظرف حيوي تسعى فيه الجزائر إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاع المالي، وإرساء قواعد شمول مالي حقيقي يضمن ولوج كل فئات المجتمع إلى خدمات مالية متكاملة وعصرية.
إيمان عبروس







