أنهى التقني الفرنسي لودفيك باتيلي الجدل بمواصلة إشرافه على المنتخب الوطني للاعبين المحليين الذي يستعد لمواجهة نظيره المغربي في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا (الشان) المقررة بالكاميرون مطلع العام القادم، في ظروف استثنائية للغاية، ووسط أزمة اندلعت أخيراً بخصوص هوية المدير الفني الذي سيقود الفريق في هذه المرحلة، وكذلك مدى الأهمية التي يوليها اتحاد الكرة لمثل هذه المسابقة التي تغيب عنها الجزائر منذ دورة 2011 في السودان.
واندلعت موجة من الجدل حول المنتخب المحلي، بسبب العشوائية و”التخبط” اللذين يرافقان التحضيرات لمباراتي المغرب، من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي أضفى مزيداً من الغموض حول هوية المدير الفني الذي سيقود منتخب المحليين، فضلاً عن مصداقية قائمة اللاعبين التي تم الإعلان عنها، الاثنين، لمواجهة الذهاب أمام “أسود الأطلس” يوم السبت القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
وكان الاتحاد الجزائري في البداية قد كشف في شهر أوت الماضي بأن المدير الفني للمنتخب الأول جمال بلماضي هو من سيقود تحضيرات اللاعبين المحليين، قبل أن يتراجع ويعلن أن المدرب العام، الفرنسي لودفيك باتيلي هو من سيشرف على هذا المنتخب، قبل أن يكشف الاتحاد في بيان بموقعه الإلكتروني الرسمي أن المعسكر الذي انطلق، الاثنين، بالمركز الفني لسيدي موسى ويشهد حضور 24 لاعباً، سيقوده “الجهاز الفني” من دون ذكر هويته ولا مساعديه، خاصة أن المعسكر الماضي الذي جرى ما بين 26 و28 أوت المنصرم قاده الفرنسي باتيلي برفقة أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الأول، بعد أن فضل بلماضي الانسحاب من الإشراف على المنتخب المحلي للتفرغ للمنتخب الأول، رغم أنه سبق له تدريب هذا الفريق خلال المعسكر الذي أجراه بالعاصمة القطرية الدوحة في شهر ديسمبر الماضي وخاض خلاله لقاء ودياً أمام “العنابي”.
ويبدو من خلال المعطيات المذكورة، أن الاتحاد الجزائري لم يمنح الأهمية المرجوة للمنتخب المحلي في ظل “التخبط” الذي يسود تحضيراته لهذا الموعد الهام، بخلاف المنتخب المغربي الذي أقام العديد من المعسكرات وأجرى بعض المباريات الودية.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي هو بطل النسخة الأخيرة لـ”الشان”، بينما تغيب الجزائر عن هذه المسابقة منذ دورة 2011، التي بلغت خلالها الدور نصف النهائي، قبل الغياب عن الدورة التالية في جنوب إفريقيا بسبب انسحاب “الخضر” من التصفيات، والذي كلفهم عقوبة الإقصاء في الدورة التي تلتها في رواندا عام 2016، كما غابت الجزائر عن الدورة الأخيرة بالمغرب عام 2018 بعد إقصائها أمام ليبيا في التصفيات.