بصم المنتخب الوطني لكرة اليد رجال على مشوار بطولي، بعد حلوله وصيفا لبطل كأس إفريقيا منتخب مصر، مخالفا لكل التوقعات التي لم تكن في صالحه، ليحقق تأهلا تاريخيا إلى منافسة كأس العالم، ويضمن المشاركة في الدورة التأهيلية المؤهلة إلى أولمبياد باريس المقررة شهر مارس.
وخلافا لكل التوقعات، أدى المنتخب الوطني لكرة اليد مشوارا أكثر من رائع، حيث حل في وصافة بطولة إفريقيا للأمم، بعد أن خسر في نهائي تاريخي أمام منتخب مصر بنتيجة 28 -21، محققا بذلك تأهلا مباشرا إلى منافسة كأس العالم، ويضمن المشاركة في المحطة الأخيرة المؤهلة إلى أولمبياد باريس شهر مارس القادم، ليعيد وضع قاطرة الكرة الصغيرة بالجزائر إلى مسارها الصحيح.
ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصنع المنتخب الوطني هذا الإنجاز خاصة وأن المشاكل التي كانت تعيشها الفيدرالية الوطنية لكرة اليد، في ظل الصراعات الداخلية وعدم وجود استقرار على رأس العارضة الفنية، قد أثر على محيط المنتخب الوطني الجزائري، الذي لم يحضر جيدا لخوض هذه الدورة، ما جعل المحللين الفنيين للكرة الصغيرة، يستبعدون إمكانية منافسته على اللقب.
السباعي الجزائري ينجح في تفنيد كل التوقعات
وقد نجح السباعي الجزائري، في تفنيد كل التكهنات التي لم تكن في صالحه قبل انطلاق الدورة نظرا للظروف الصعبة التي مر بها خلال تحضيراته وتعيين المدرب الوطني فاروق دهيلي خلفا لصالح بوشكريو، قبل أسبوعين فقط من بداية المنافسة، واكتفائه بتربصات قصيرة ومتواضعة في قطر وتونس.
وسجل زملاء المخضرم، مسعود بركوس عودة قوية ليخوضوا المباراة النهائية الرابعة عشرة في تاريخ كرة اليد الجزائرية، بعد عشر سنوات كاملة من آخر نهائي توج فيه الخضر باللقب السابع والأخير في دورة-2014 بالجزائر.
وكان النهائي، أمام العملاق المصري المتوج بثمانية ألقاب منها لقبان في الدورتين الأخيرتين (2020 – 2022) صعبا للغاية، حيث تمكن السباعي المصري، أمام جمهوره من حصد اللقب التاسع والثالث على التوالي، والذي يمنحه في نفس الوقت تأشيرة أولمبياد-2024 بباريس، والذي كان الهدف الرئيسي للفراعنة.
وكانت مباراة النهائي للمنافسة القارية، هي العشرين في تاريخ البطولة الإفريقية بين الجزائر ومصر ما بين دورة 1983 و2022، ويتقدم الفريق المصري بـ 11 انتصارا مقابل 8 هزائم، بينما انتهت المباراة ما قبل الأخيرة بالتعادل (34-34) في دورة 2012 بالمغرب.
ونشط المنتخبان خمس مباريات نهائية، توج خلالها المنتخب الجزائري بلقبين (1987- 1989)، بينما نالت مصر لقبين في دورتي 1991 و 2000، واللتين نظمتا بصيغة بطولة، لتضيف تتويج 2024 لرصيدها.
وتلاقى الفريقان في المربع الذهبي ست مرات والتي انتهت بالتعادل (3 انتصارات لكل منهما).
وبلغت مصر المحطة الأخيرة للنسخة 26 على حساب تونس (30-25)، بينما عبرت الجزائر عقبة الرأس الأخضر، منشط نهائي-2022 بـ (32-26).
ويتأهل المتوج باللقب مباشرة إلى دورة الألعاب الأولمبية القادمة
بباريس 2024، فيما تلعب الجزائر منشط النهائي وصاحب المركز الثالث، الدورة التأهيلية الأخيرة للموعد الأولمبي.
ع.ب