يخوض المنتخب الوطني لكرة اليد (رجال)، أربع مباريات ودية في إطار تربص تحضيري شرع فيه، أول أمس، ببولونيا، تحسبا للمونديال المقرر ما بين 14 جانفي و2 فيفري المقبل، بالنرويج، الدانمارك وكرواتيا.
وعن سفرية بولونيا الإعدادية، قال المدرب الوطني فاروق دهيلي للصحافة: “اختيارنا وجهة بولونيا لخوض أربع مباريات ودية، يتزامن مع رزنامة الاتحاد الدولي لكرة اليد من 4 إلى 10 نوفمبر.. وعليه ستكون الفرصة أمام الطاقم الفني لتقييم عن قرب مستوى اللاعبين وأخذ فكرة واضحة عن الجانب التقني لديهم”.
وأضاف: “ينشط اللاعبون أول لقاء ودي اليوم (الخميس) أمام فريق ربيد KPR أوستروفيا في حدود الساعة السادسة مساء بالتوقيت الجزائري (18:00 سا)، صاحب المرتبة الثامنة في بطولة القسم الأول البولوني.. في انتظار تحديد هوية الأندية المعنية بالمباريات المتبقية”. وواصل كلامه: “يستكمل المنتخب الوطني تحضيراته، بإجراء تربص آخر، يوم 3 ديسمبر المقبل بكرواتيا، بكامل التعداد لاسيما تلك الأسماء التي تشكل نواة السباعي الجزائري، ويتعلق الأمر بكل من الحارس خليفة غضبان الناشط في البطولة الألمانية، أيوب عبدي، هشام كعباش، هشام داود، باستيان خرموش، وحاج صدوق من أجل الشروع في العمل الذي سيتخلله أيضا تنشيط مباريات ودية ضد أندية تنشط في البطولة الكرواتية، ومن الممكن أن تكون أكثر بما أن كل البطولات ستكون متوقفة بسبب التزام اللاعبين الدوليين مع منتخباتهم بالتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا”.
ومعلوم أن قرعة الطبعة الـ 29 لبطولة العالم لكرة اليد، أوقعت المنتخب الجزائري في المجموعة الثانية رفقة حامل اللقب العالمي منتخب الدانمارك بالإضافة الى تونس وإيطاليا. وستقام مقابلات المجموعة بمدينة هيرنينغ الدانماركية.
وتم تقسيم المنتخبات الـ 32 المشاركة في مونديال 2025 إلى ثماني مجموعات من أربعة فرق. وعقب مرحلة المجموعات تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى عن كل مجموعة إلى الدور الرئيسي للمونديال. يذكر أن المنتخب الجزائري لكرة اليد يشارك في بطولة العالم 2025 بعد حلوله في المركز الثاني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2024 التي جرت بمصر، عقب خسارته في النهائي أمام منتخب البلد المنظم بنتيجة (29- 21).
من جهة أخرى، اختتمت مرحلة الذهاب لرابطة أبطال أوروبا لكرة اليد، والتي عرفت مشاركة الدولي الجزائري أيوب عبدي أساسيا في كل المباريات التي خاضها مع ناديه نانت الفرنسي، ضمن الموسم الرياضي 2024/2025، وكان أيوب عبدي من بين أبرز الأسماء التي تألقت من خلال الأداء الكبير الذي قدّمه فوق البساط، حيث تمكن من تسجيل 21 هدفا في 7 لقاءات أي بمعدل 3 أهداف في كل جولة.
دخل عبدي بقوة في جو المنافسة مع ناديه الجديد، نانت الذي انضم إليه قادما من نادي تولوز أين كان هدفه المباشر اللعب في المستوى العالي، والعودة للمشاركة في رابطة أبطال أوروبا بما أن الفريق الذي انضم إليه وصيف بطل البطولة الفرنسية.
أعطى عبدي الإضافة اللازمة لزملائه من خلال التحركات التي يقوم بها فوق البساط، حيث يعتبر من بين أفضل الممررّين للكرة بدليل العدد الكبير للأهداف التي سجلت بعد العمل الذي يقوم به والتي بلغت 6 أهداف في بعض اللّقاءات، ضمن منافسة دوري أبطال أوروبا على غرار المواجهة التي جمعتهم مع العملاق برشلونة الإسباني في الجولة السابعة، حيث ساهم نجم المنتخب الوطني في التعادل المحقّق بنتيجة 31 مقابل 31 والتي كانت له لمسة واضحة بأربع تمريرات حاسمة وتسجيل 3 أهداف بطريقة رائعة.
ب/ص