المنتخبة بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، نصيرة كدو:  “الاستنجاد بالشاليهات كأقسام بديلة في الجهة الغربية للعاصمة”

elmaouid

كشفت منتخبة بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، نصيرة كدو،  وهي مديرة متوسطة ببلدية الدويرة، خلال هذا الحوار أن عديد المديرين سيستنجدون بالبيوت الجاهزة أو ما يعرف بالشالهيات خلال الدخول المدرسي

المقبل، كأقسام بديلة بعد أن فاق عدد التلاميذ في القسم الواحد 52، في وقت أبدت تخوفها من تداعيات إطلاق العملية الـــ24 من الترحيل التي ستخلط الأوراق وحسابات عديد المديرين لاسيما للذين يسيّرون مؤسسات تضم أزيد من ألف تلميذ يزالون دراستهم بالمداومة وبالأقسام الدوّارة، عقب إسكان عائلات في مجمعات خالية من مرافق تربوية.

 

الموعد اليومي: ما تعليقكم على المجمعات السكنية التي افتتحت بالجهة الغربية للعاصمة في إطار الترحيل؟

 نصيرة كدو: عملية إعادة الإسكان خلقت مشكلا حقيقيا وزادت من شبح الاكتظاظ التي تعرفه أغلب المؤسسات التربوية الواقعة بهذه الجهة، فعملية الترحيل الأخيرة التي عرفتها العاصمة أجبرت عديد مديري المؤسسات التربوية، على تنصيب سكنات جاهزة “شالهيات” تم تجهيزها وتحويلها إلى أقسام تضم أبناء المرحلين الجدد الذين فاق عددهم الألف تلميذ وزعوا على مختلف المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة.

 

** ما رأيكم في سياسة سلطات العاصمة في الترحيل دون الأخذ بعين الاعتبار انعدام المرافق التربوية؟

– إن تسليم مجمعات سكنية خالية من مدراس ومتوسطات وحتى ثانويات أمر غير معقول،  بالنظر إلى حجم المشاكل التي بات يعاني منها المديرون، ناهيك عن ضغط الأولياء الذين يصّرون على تسجيل أبنائهم والتحاقهم بمقاعدهم الدراسية بأي شكل من الأشكال، “كونهم غير مسؤولين عن ترحيلهم في منتصف السنة الدراسية” وهو ما قاله لنا عديد الأولياء خلال لقائهم بنا، دون أن ننسى تدني المستوى الدراسي للتلاميذ، بعد أن تحول الأستاذ أمام هذا الضغط إلى  “حارس” بالنظر إلى العدد الكبير للتلاميذ في القسم الواحد والذي بات يفوق 52 تلميذا.

 

** وماذا عن عملية الترحيل الـــ24 التي ستنطلق عقب شهر رمضان الكريم؟

-كمديرة متوسطة أنا خائفة من تداعيات إطلاقها، حيث ستزيد من عدد المتمدرسين في المنطقة الذين لن يجدوا مقعدا بيداغوجيا لعدم وجود أماكن أخرى للمرحلين الجدد، الذين نقلوا إلى مجمعات سلمت بدون مرافق تربوية، ناهيك عن الضغط الذي تعرفه أغلب المؤسسات القديمة، وسأعطيكم مثالا عن ذلك بالمتوسطة التي أسيرها والتي باتت حاليا تضم 1100 تلميذ يزاولون دراستهم عن طريق نظام المداومة وبأقسام دوّارة، في حين أن هذه المتوسطة تستوعب سوى 700 تلميذ، غير أن الترحيل أجبرني  على تسجيل كامل التلاميذ الجدد الذين أرسلتهم المديرية المعنية، من أجل تجنب حرمانهم من حقهم في الدراسة، وهذا الأمر حدث مع عديد المديرين بالجهة الغربية.

 

** وكيف ستتعاملون مع التلاميذ الجدد خلال الدخول المقبل؟

– لا أخفي عليكم، لقد حضرت نفسي على أساس ذلك، فراسلت مؤخرا مديرية التربية غرب العاصمة من أجل الظفر بــ”شالهيات”  وتجهيزها لتكون جاهزة كأقسام بديلة مثل ما فعل العديد من مسيّري المدارس في هذه المنطقة، لتجنب حرمان التلاميذ من حقهم في الدراسة.