أكد المنتج السينمائي هارون قليق أن المشكلة الأساسية التي تعانيها السينما الجزائرية هي غياب الفضاءات لإقامة العروض والورشات وتنظيم المهرجانات وغيرها، وقال إن استرجاع قاعات السينما وترميم المهترئة منها وإعادة الاعتبار لها تبقى السبيل الأساسي لبعث السينما من جديد، مشيراً إلى أهمية غرس الثقافة السينمائية لدى الأطفال والشباب عبر التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية.
وقال إن غياب دعم المنتجين الشباب واستمرار فرض الضرائب وعدم الإعفاء من رسوم استيراد التجهيزات السينمائية وتفشي البيروقراطية، بخاصة عندما يتعلق الأمر بمنح واستغلال رخص التصوير، كلها مشكلات تعرقل أي تقدم في الصناعة السينمائية، مشدداً على ضرورة استعادة قاعات السينما لتجاوز مشكلة توزيع الأفلام التي هي الحلقة الأضعف في الإنتاج السينمائي الجزائري.
وواصل أن الأعمال السينمائية الجزائرية باتت محترمة في مختلف المهرجانات الدولية والعربية وتفوز بجوائز عدة وتحتل صدارة القوائم، غير أنها غير منتشرة خارج البلد، أو على الأقل داخل الدول العربية وهو الوضع الذي يستدعي التوقف، مبرزاً أن الترويج قبل التوزيع ضروري لفرض الأعمال السينمائية في الخارج، مما يجعل وزارة الثقافة أمام تحدي توفير الإمكانات، بخاصة المادية، من أجل احتلال مكان في الوسط السينمائي العربي.
وكانت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي كشفت عن قرار الوزارة رفع قيمة دعم الدولة لإنتاج الأفلام السينمائية الطويلة والقصيرة والوثائقية بنسبة 10 في المائة، موضحة أنه تم رفع الحد الأدنى لقيمة دعم الأعمال السينمائية من 30 إلى 40 في المئة، ويمكن أن تصل قيمة هذا الدعم إلى 80 في المئة كحد أقصى لكل عمل سينمائي بعد استشارة لجنة الخبراء التي ستدرس المشاريع السينمائية المرشحة للحصول على دعم الدولة.
وبحسب إحصاءات رسمية لوزارة الثقافة الجزائرية، استفاد 21 مشروعاً سينمائياً من دعم مالي قدره 774 ألف دولار أمريكي عامي 2021 و2022.
ب/ ص