شُيّع جثمان الممثل المسرحي والتلفزيوني ياسين زايدي إلى مثواه الأخير بمقبرة درارية، الأحد، بحضور جمع من زملاء المهنة وعائلته ومحبيه.
وانتقل زايدي إلى رحمة الله، مساء السبت، عن عمر ناهز 47 سنة بسبب مضاعفات فيروس كورونا.
وكان الفنان زايدي قد تعرض خلال شهر نوفمبر إلى وعكة صحية مفاجئة تطلبت دخوله لقسم أمراض القلب بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، ليكتشف الأطباء المعالجون لحالته الصحية إصابته بمرض تجمع الماء على القلب.
وقد بدأ المرحوم ياسين زايدي مشواره في الفن الرابع، مع فرقة للكشافة الاسلامية الجزائرية، حيث قدم في عمر الـ 14 مسرحية “الصندوق والبندقية”، وقد وجهه مؤطروه في الكشافة نحو قسم المسرح بمعهد الموسيقى بقصبة الجزائر، حيث حصل على تكوين.
وينشط ياسين زايدي كممثل في المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، حيث غالبا ما لمع نجمه على الخشبة لدى تقديمه أعمال مسرحية على غرار “سليمان اللوك” المقتبسة عن “المريض الوهمي” لموليير و”أوميرتا” من إخراج مجهري ميسوم في سنة 2017، وكذلك “حلم أب” لحمة ملياني في سنة 2011 و”المفترسون” لأحمد بن عيسى في سنة 2008 وكذا “الجثة المطوقة”.
كما شارك الراحل ياسين زايدي كممثل في 26 عملا مسرحيا ولمع أيضا كمخرج.
وعلاوة على المسرح، شارك الفقيد كوجه تلفزيوني في 25 انتاجا، من بينها “الليالي البيضاء” و”القلادة” و “دوار الشاوية” و “المكتوب”.
أما آخر ظهور له على الركح، فيعود إلى شهر أكتوبر الأخير، من خلال مسرحية “فن” كتتويج لمذكرة نهاية الدراسة للمخرجة نبيلة ابراهيم.
ب/ص