أكد الممثل مصطفى عياد ابن الفنان القدير الراحل رويشد لـ “الموعد اليومي”، عقب إصدار كتاب يحمل عنوان “رويشد أبي وصديقي”، أن تفكيره في انجاز هذا الأخير جاء بطلب من الجمهور الدي تابع أعمال والده رحمه الله
ولازال يتابعها لحد الآن، وفي هذا المؤلف تطرق إلى مختلف الجوانب وأهم المحطات في حياة والده، وأبرز عدة جوانب من شخصيته لم تظهر للمتفرج من خلال الشاشة، خاصة العائلية منها وعن علاقته بوالده.
وأضاف مصطفى عياد قائلا: “أنا لست كاتبا ولا مؤلفا للكتب والروايات، لكن الكتاب الذي أصدرته عن والدي هو محاولة مني في مجال الكتابة، أنا أعلم بأنني لا ولن أفيه حقه كفنان وأب، لكنني أعلم بأنني وقفت على بعض ما عشته معه شخصيا، وقدمت بعض المعلومات للقارئ عن والدي في هذا الكتاب لم تظهر أمامه (الجمهور) من خلال عروضه المسرحية أو أفلامه السينمائية، واعتبر هذا الكتاب تخليدا وتكريما لروح أحد عمالقة المسرح في الجزائر، بالإضافة إلى أنه هدية لكل من يريد الاطلاع على شخصية الفنان رويشد..
للإشارة، فإن الممثل مصطفى عياد قسم محتويات الكتاب إلى ثلاثة أجزاء، كانت البداية من ميلاد الفنان القدير الراحل رويشد وأصوله، مرورا بالحياة والمسيرة الفنية، التي كانت بدايتها كممثل ومطرب، وانتهت إلى “حسان طيرو” المعروف عند الجزائريين، ووصولا إلى جمع عدة شهادات في حق رويشد بعد رحيله، للكثير ممن مثلوا إلى جانبه أو أحبوه، على غرار محمد فلاق، سيدأحمد أقومي، المخرج زياني شريف عياد وغيرهم من الممثلين والفنانين.
الكتاب تضمن 157 صفحة باللغة الفرنسية، ووعد مصطفى عياد بإصدار نسخة من هذا الكتاب بالعربية عن قريب.
وعن جديده في مجال الفن وغيابه عن الدراما التلفزيونية في السنوات الأخيرة، قال محدثنا “إن سياسة التقشف التي تتغنى بها الحكومة في كل مرة سمحت لبعض المنتجين والمخرجين باستغلالها لصالحهم وكسب المال، حيث همش هؤلاء الوجوه المعروفة واستعانوا بالدخلاء بحجة كشف المواهب الجديدة، وهذا ما دفع بالعديد من الفنانين القدامى إلى الابتعاد عن الساحة الفنية. وأنا في الحقيقة لم أغب بمحض إرادتي لأني مازلت قادرا على تقديم المزيد من الأعمال الفنية، بل غيبت بسبب التقشف المزعوم”.