الممثل محمد العيد كعبوش لـ “الموعد اليومي”: المهرجانات الفنية انحرفت عن أهدافها… الحراك الشعبي سيغير أمورا كثيرة

الممثل محمد العيد كعبوش لـ “الموعد اليومي”: المهرجانات الفنية انحرفت عن أهدافها… الحراك الشعبي سيغير أمورا كثيرة

مسيرته الفنية حافلة بالأعمال الفنية في مجال المسرح والدراما التلفزيونية التي سمحت له بالتقرب من جمهوره، من خلال مختلف الشخصيات التي جسدها، ومن بين أنجح أدواره، شخصية “سالم” التي أداها في مسلسل “الذكرى الأخيرة” الذي سبق للجمهور أن تابع مختلف حلقاته، كما كانت له مشاركة في أعمال سينمائية إلى جانب ممارسته للإخراج، إنه الممثل محمد العيد كعبوش الذي خص “الموعد اليومي” بهذا الحوار.

 

الشهر الفضيل على الأبواب، هل ستطل على جمهورك في أحد الأعمال الفنية التي ستبث عبر مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية؟

للأسف الشديد لم أشارك في أي عمل من الأعمال التي أنجزت لرمضان 2019.

 

هل تم حقا تهميش المبدعين الحقيقيين والدخلاء ينشطون بقوة؟

نعم، هكذا أُريد لنا.

 

ربما كونك محترفا تشترط مبالغ خيالية كما يتحجج به المنتجون عندما نسألهم عن عدم تعاملهم مع المحترفين؟

لا، فهذا الأمر غير صحيح لأن المنتجين في البداية يبكون متحججين بأن التلفزيون لم يعطهم ما طلبوه والفنان لا يعرف كيف يتناقش في الماديات، ولذا فما قيل ضدنا غير صحيح، وهناك منهم من سلبنا حقنا المادي ولم نقاضِه.

 

للخروج من الواقع المر لوضع الفنان المزري، ما العمل؟

الأمر يتجاوز الفنان، والوزارة المعنية بالشأن الثقافي مطالبة بإعادة الاعتبار للفنانين لأنها طرف في الإقصاء والتهميش، كما أطالب وزارة الثقافة أيضا بأن تعتذر لكل فنان تعرّض لذلك.

 

كيف ترى غد الجزائر فيما يخص الشأن الثقافي خاصة في ظل الحراك الشعبي الذي يطالب بتغيير الأوضاع؟

أنا متفائل جدا بهذا المستقبل رغم أن الوزارة مليئة بالأجنحة المتضاربة مثل ما يوجد على هرم السلطة، لكن الحراك الشعبي سيغير أشياء كثيرة، العصابات ستجمد نشاطاتها وتقلل من سمومها.

 

ما الذي يجب أن يتوفر في الشخص الذي يتولى زمام الثقافة؟

أن يكون ذكيا وغير حاقد.

 

ماذا تقول عن واقع الثقافة والفن حاليا؟

متدهور جدا، لا بد من تغيير جذري وإعادة كتابة الخريطة الثقافية لنتطلع إلى مستوى أرقى.

 

ما هو الدور الذي قرّبك من الجمهور؟

عادة الممثل لا يختار الدور وإنما يفرض عليه تمثيله وهو مطالب (الممثل) بالإبداع في الدور، والحكم الأول والأخير يعود للجمهور، وبعد مشاهدته للعمل عليه أن يزكيه أو يتجاهله.

 

هل لك شروط معينة لقبول الأدوار المقترحة عليك، أم قلة الانتاج والعروض تدفعانك لقبول كل ما يعرض عليك؟

أقرأ السيناريو قبل كل شيء وإن أعجبني أوافق حتى إذا كان الدور لا يناسبني وأبدع فيه.

 

ما رأيك بصراحة في الجيل الجديد الذي يمارس التمثيل؟

هناك عدة مبدعين ومبدعات من الجيل الجديد ينتظرهم مستقبل زاهر في مجال الفن.

مهرجانات كثيرة تنظم في مختلف المناسبات خاصة بعدة فنون، ماذا أضافت للفن والثقافة؟

للأسف الشديد المهرجانات المتعددة التي تقام في مختلف المناسبات لم تأت بالإيجابي، بل ساهمت في تدهور الفن لأنها (المهرجانات) انحرفت عن أهدافها، هذا إن كان لها أهداف في الأصل لأنها أدت إلى تهميش الفنانين رغم الأموال الضخمة التي خصصت لها.

 

تكريمات كثيرة حظي بها عديد الفنانين، هل كان لك نصيب منها؟

لا، ولحد الآن لم أُكرم من أي جهة.

 

إلى جانب مشاركتك في عدة أعمال تلفزيونية، كانت لك مشاركات في المسرح والسنيما؟

أولا، أنا رجل مسرح، ممثل، كاتب ومخرج، كما شاركت في فيلم سنيمائي يحمل عنوان “ذاكرة الأحداث” لرحيم العلوي عرض مرتين أو 3 مرات ورمي بعدها في الأرشيف، وهذا ما نتأسف له كثيرا.

 

أهذا هو جزاء كل المحترفين والمبدعين الحقيقيين؟

نحن راضون بالقضاء والقدر.

ما رأيك فيما يقدم في مجال المسرح حاليا؟

لا يفوتني في هذا الأمر أن اخبرك بأمر مهم، وأكيد الأغلبية لاحظوا هذا الأمر، إن أغلب المقاهي اليوم توزع المشروبات الساخنة في أكواب للرمي، وهكذا أصبح المسرح ينتج وبعدها يتم تقديم بعض العروض من العمل وبعدها يرمى في رفوف الأرشيف.

 

حاورته: حورية/ ق