أكد الممثل والكاتب المسرحي ربيع غشي إمكانية مساهمة مسرح الشارع “بشكل كبير” في عودة الجمهور الذي أضحى “ينفر” من قاعات العرض.
وأبرز ربيع غشي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش الطبعة الـ 13 للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، إمكانية أن يكون مسرح الشارع الذي يعرف بكونه عرضا مسرحيا يتم أداؤه خارج قاعات العرض، “فرصة بديلة للجمهور للحفاظ على ذلك الرباط مع المسرح والاستمتاع بسحره”.
وأشار في هذا السياق إلى أن “فشل” تجربة مسرح الشارع نهاية التسعينيات من القرن الماضي من خلال عرض مسرحية “جحا” للفرقة المسرحية “التاج” لبرج بوعريريج، مسقط رأس ربيع غشي الذي قام بأدائها، “كان لأسباب عدة لم تمكنه من فرض نفسه كنوع مسرحي مكمل للمسرح الكلاسيكي”.
وبالرغم من هذا إلا أن الكاتب المسرحي لفت إلى “عودة الاهتمام منذ بعض الوقت بهذا النوع المسرحي في الأماكن المفتوحة، حيث لم يتردد مخرجون مسرحيون شباب في خوض التجربة”.
وأوضح أنه على الممثل الذي يريد خوض مغامرة مسرح الشارع أن يتعلم كيفية الأداء والتفاعل مع الجمهور، إلى جانب قدرته على الارتجال والبقاء في أجواء العرض وصقل صوته بالشكل الذي يمكنه من إسماع كل من هم في المكان مع المحافظة على تركيزه في وجود الجمهور.
وفي هذا الشأن، أشار السيد غشي إلى استفادة الممثلين الشباب التابعين لـ “الحركة المسرحية بالقليعة” من تكوين في كل هذه التقنيات، في إطار التحضير لمشاركتهم في المهرجان الوطني للمسرح المحترف المقرر شهر ديسمبر الجاري بالجزائر العاصمة.
وذكر أن شباب هذه الفرقة المسرحية سيؤدون بمناسبة المهرجان الوطني للمسرح المحترف نسخة جديدة لمسرحية “جحا”.
من جهته، سيستغل السيد غشي هذا الحدث من أجل “الترويج” -كما قال- لهذا “النوع المسرحي لدى زملائه في المجال”.
يذكر أن الكاتب المسرحي ربيع غشي يشرف على تنشيط ورشة مخصصة لمسرح الشارع لفائدة الممثلين الشباب، في إطار البرنامج الذي أعدته محافظة المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي.
ق/ث
