الممثل الكوميدي مراد صاولي لــ”الموعد اليومي” : لست مسؤولا عن وقف “جورنان الڤوسطو”…ضعف السيناريو السبب الرئيسي في فشل بعض الأعمال الفنية

elmaouid

شارك في الفترة الأخيرة في عدة أعمال فنية والتي جسد فيها شخصيات مختلفة أبرزها تابعه المشاهد خلال الشهر الفضيل على مختلف القنوات التلفزيونية، منها “جورنان الڤوسطو”، “تحت المراقبة” ، “كل شيء عادي”، “القصبة سيتي”، إنه الممثل الكوميدي مراد صاولي الذي خص الموعد اليومي بهذا الحوار.

 

س: أنت محظوظ لأنك كثير الظهور في الأعمال الفنية التلفزيونية من مسلسلات وسيتكوم خاصة تلك المبرمجة خلال الشهر الفضيل الماضي، في حين  هناك غياب تام لعديد الفنانين الذين طالهم التهميش لسنوات طويلة. ما تفسير؛ للأمر؟

ج: فعلا أنا محظوظ لأنني وفي كل رمضان أظهر في عديد الأعمال الفنية التلفزيونية، وبدوري أرغب في كل مرة أن أؤدي شخصيات مختلفة في عدة أعمال فنية، لأنني لا أحبذ أن أزحصر إبداعي في شخصيات متشابهة في كل عمل فني أشارك فيه.

 

س: لكن تقديم أدوار عديدة في وقت واحد رغم اختلافها لا يمكنك من الإبداع في  جميع هذه الشخصيات؟

ج: أولا الفنان يعمل بكثرة خلال الأشهر الثلاثة قبل حلول الشهير الفضيل تحضيرا لهذا الأخير المعروف بتنوع برامجه المحلية من مسلسلات وسلسلات وسيتكوم، إن كنت غير مرتبط بعمل فني في الفترة التي تقترح علي أعمال فنية فأكيد أقبلها، وإن سمحت لي ظروف العمل في هذا المسلسل أو السيتكوم ويكون بمقدوري المشاركة في عمل فني آخر لا أرفض ذلك، فأنا في كل الأحوال ألبي أذواق الجماهير وأيضا تعدد أدواري يثري مسيرتي الفنية.

 

س: وهل نالت مختلف هذه الشخصيات رضى جمهورك؟

ج: أغلب ما أؤديه من أدوار في أعمالي الفنية التي بثت على عدة قنوات تلفزيونية جزائرية عمومية وخاصة مؤخرا وبالضبط خلال الشهر الفضيل نالت إعجاب الجمهور خاصة  سلسلة “جونان الڤوسطو” و”تحت المراقبة” و”كل شيء عادي”، ما عدا دوري في “القصبة سيتي” الذي أعتبره فاشلا ولم يرض جمهوري

 

س: وما سبب ذلك؟

ج: ضعف السيناريو السبب الرئيسي في عدم وصول الدور للجمهور بالصورة اللائقة.

 

س: وما العمل الفني الذي قدمته لحد الآن وترى أنك استطعت إقناع الجمهور بدورك فيه؟

ج: كل أعمالي الفنية التي قدمتها لحد الآن هي جزء مني وأعتز بكل أدواري، لكني كنت جد مرتاح في “جورنان الڤوسطو” لأن تفاعل المشاهد كان كبيرا معه. وفي كل مرة نعود إلى  إنجاز حلقات جديدة من “جورنان الڤوسطو” بطلب منه.

 

س: من “قهوة الڤوسطو ” التي اكتشفت موهبتك في مجال الكوميديا إلى “جورنان الڤوسطو” الذي صنع نجوميتك ماذا تقول عن التجربتين؟

ج: أولا قبل الوصول إلى المشاركة في مسابقة “قهوة الڤوسطو” كنت أمارس المسرح، وكانت لي تجربة كبيرة في هذا الميدان، ومع الانفتاح على السمعي البصري في بلادنا وظهور عدة قنوات تلفزيونية خاصة منها قناة “الجزائرية” التي قدمت هذا البرنامج لاختيار واكتشاف المواهب الشابة في مجال التمثيل الكوميدي، ومن خلال هذا البرنامج برزت عدة أسماء فنية منهم محمد خساني، نسيم حدوش، كمال عبدات، وسيلة مقران المعروفة بـ”كبسولة”.. وكل هذه الأسماء تألقت في عديد الأعمال الفنية بعد ذلك منها “جورنان الڤوسطو” الذي حقق نسبة مشاهدة كبيرة.

 

س: لكن هذه السلسلة (جورنان الڤوسطو) تعرضت لانتقادات كثيرة من عدة جهات، ما ردك؟

ج: في الجزائر للأسف ورغم أننا ندعي الديمقراطية لكن لا نعمل بها في الميدان، بدليل أننا تعرضنا لعديد المضايقات لأننا كنا ننتقد الوضع السياسي في البلد، وليس هذا فقط بل كل المجالات أي كل شيء سلبي على مختلف الأصعدة.

 

س: ولهذا السبب قررتم عدم الاستمرار في إنجاز أجزاء أخرى من هذه السلسلة؟

ج: القرار لم أتخذه أنا أو زملائي الممثلون، لأننا  غير مسؤولين عن ذلك، فمتى طُلب منا تقديم هذا العمل أو أي عمل فني آخر نعلن جاهزيتنا للقيام بذلك ونطمح دائما لتقديم الأفضل.

 

س: بكل صراحة ما تقييمك للأعمال الفنية التي برمجت عبر مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية خلال رمضان الماضي؟.

ج: لم تكن في المستوى المطلوب، ونسبة كبير ة منها كانت كارثية، وحبذا لو يتدارك هذا النقص الفادح في البرامج الجزائرية خلال العام القادم. وهذا ما نطالب بتحقيقه في كل مرة. لكن في كل سنة يحدث الشيء نفسه وتتعرض أعمالنا إلى انتقادات لاذعة وتدفع بالجمهور إلى متابعة القنوات الأجنبية.

 

س: تلقب في الوسط الفني بـ   “ميستر بين” لأنك تقوم بتعابير وجه تشبه هذا الممثل، فهل هذا عن قصد أم هي مجرد موهبة تريد توظيفها في تقديم أعمالك للفت انتباه الجمهور؟

ج: أنا أفضل أن أشبه نفسي ولا أقارن بفنان آخر سواء من الجزائر أو من خارجها. وكل ما أقوم به من حركات أو تعابير وجه هي إبداع أريد أن أتميز به في أعمالي الفنية. وبحسب الأصداء التي تصلني من الجمهور في كل مرة فإنه يستحسن هذه الأمور ويشجعني على القيام بها لأنها صنعت تميزي وسط زملائي.