أكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السيد جوزيف بوريل، أن “موقف الإتحاد الأوروبي من النزاع في الصحراء الغربية ثابت ولم يتغير، وهو التأكيد على مركزية الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة في مسار التسوية السلمية للنزاع”.
وأضاف أيضا قائلا، في معرض حديثه في ندوة صحفية ،الثلاثاء ببروكسل “أن موقف الحكومة الأسبانية لم يتم التعرض له في إجتماع وزراء دول الإتحاد الأوروبي “.
وفيما يخص حل القضية الصحراوية وطبيعته، شدد المسؤول الأوروبي، على أن الإتفاق على الحل، هو مسؤولية حصرية لطرفي النزاع في إطار الامم المتحدة فقط، ولا يعود لأي أحد آخر”.
وكانت المتحدثة بإسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نبيلة مصرالي، قد أكدت إلتزام الإتحاد الأوروبي بدعم حل عادل لقضية الصحراء الغربية وفق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ذات الصلة لضمان الأمن الإستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن المفوضية تابعت تحسن العلاقات بين المغرب وإسبانيا ولكن ليس إلى مستوى تغيير موقفها من نزاع الصحراء الغربية.
ومن جانبها جبهة البوليساريو، وعلى لسان السيد أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، وصفت موقف المفوضية الأوروبية المُعبر عنه بشأن التطورات المتعلقة بموقف إسبانيا الأخير من القضية الصحراوية، بالمنسجم مع المواقف المعبر عنها من قبل الإتحاد الأوروبي والتي تؤكد بشكل صريح وواضح على “الإطار القانوني لحل القضية الصحراوية ألا وهي الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة”، منوها بعدم الخلط بين البعد الثنائي في علاقات الإتحاد الأوروبي مع المغرب وضرورة الحفاظ عليها مع البعد المتعدد الأطراف المتعلق بقضية تصفية إستعمار دولي تقود مسار تسويته الأمم المتحدة.
هذا وما تزال ردود الفعل المنددة والرافضة للإنزلاق الخطير لحكومة بيدرو سانشيز في قضية الصحراء الغربية، متزايدة وعلى مختلف الأصعدة سواء داخل إسبانيا وعلى مستوى الهيئات الدولية.