المال وراء رفض أغلب المنتجين التعامل مع الممثلين المحترفين

elmaouid

أكدت الممثلة المتألقة سميرة صحراوي في حوار خصت به “الموعد اليومي” أنها جد سعيدة بتتويج مسرحية “طرشاقة” بجائزة أحسن عرض متكامل خلال الطبعة الـ 11 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، حيث جسدت فيه دور البطولة.

 وأضافت محدثتنا أن هذا التتويج يدفعها إلى بذل المزيد من الجهد في الأعمال القادمة، وتابعت موضحة:”ليس بالضرورة أن أنال بمشاركتي في هذه المسرحيات الجوائز لأنني أعمل من أجل إمتاع الجمهور ونقل واقعه المعاش بسلبياته وإيجابياته، فأنا أعشق المسرح والخشبة ومواجهة الجمهور لأن ملاقاة محبي المسرح من جمهوري يشعرني بالمسؤولية ويلزمني بتجنب الخطأ، كيف لا والمسرح علمني أصول التمثيل الصحيح، ومن أبي الفنون كانت إنطلاقتي الحقيقية في مجال الفن في بداية السبعينيات، حينها كنت طالبة في السنة الثانية قبل أن أتخرج في دفعة عام 1992 من معهد باتنة للفنون الدرامية، وأعتبر الخشبة والوقوف أمام الجمهور

أحسن تكوين للفنان المسرحي لأن المرور من أبي الفنون ضروري جدا لتطوير وصقل الموهبة، وكلما التقيت بالجمهور مباشرة عبر مختلف الأعمال المسرحية أشعر بحب الجمهور ورغبته في متابعة المزيد من الأعمال المسرحية الجديدة”.

وعن توظيف الأسماء الفنية المشهورة في هذه الأعمال رغبة من المخرج في جلب الجمهور، قالت سميرة صحراوي:”أكيد توظيف الأسماء الفنية المشهورة في أي عمل فني ليس مسرحيا فقط يساعد في انتشاره وجلب عدد كبير من الجماهير، وهذا ما لمسته من خلال مسرحية “طرشاقة” التي ضمت أسماء مشهورة في مجال السينما والدراما أمثال حميد عاشوري ومصطفى لعريبي، فالمخرج المسرحي يعمل جاهدا من أجل توظيف كل العناصر التي بإمكانها أن ترفع من نسبة حضور الجمهور لمتابعة العرض المسرحي”.

وعن تألقها في الأعمال التلفزيونية الدرامية، قالت سميرة صحراوي: “فعلا، لقد شاركت لحد الآن في العديد من المسلسلات والأفلام الدرامية التلفزيونية، منها “الجمعي فاميلي” في مختلف أجزائه، “أسرار الماضي”، “جروح الحياة”، “دار البهجة” و”فصول الحياة”، فكل عمل فني أقدمه في حياتي الفنية يعتبر إنجازا بالنسبة لي ويزيدني قوة على مواصلة المشوار وتقديم الأفضل لجمهوري دائما”.

وعن الشخصيات الفنية التي ترغب في تجسيدها، قالت محدثتنا:”ليست لدي اختيارات معينة في تقمص هذه الشخصية دون غيرها لأن المخرجين في أغلب الأحيان هم من يختارون الفنان لتقمص الشخصية التي يختارونها، فقط أنا أرغب في تجسيد الشخصيات المعقدة والمركبة التي تدفعني إلى إبراز قدراتي الإبداعية في مجال التمثيل، لأنني سئمت من أداء نفس الأدوار وهي أدوار في أغلبها سهلة لا تتطلب بذل جهد كبير في الإبداع”.

واستطردت في نفس السياق: “أرغب في أن يطلبني المخرجون في أدوار المرأة المتعجرفة والمتسلطة القاسية والشريرة بدل الأدوار التي ألفني بها الجمهور”.

وأشارت صحراوي إلى أنها رفضت عدة أدوار اقترحت عليها، كونها ترفض التعامل مع الدخلاء وغير المحترفين لأن ما بنته طيلة سنوات من العطاء والابداع في أدوارها لا تتركه يذهب هباء بسبب دور غير مناسب أو لا يقنعها”.

وبخصوص تهميش العديد من الفنانين القدامى والتعامل مع الجيل الجديد، قالت سميرة صحراوي: فعلا هناك العديد من الممثلين القدامى همشوا ولم تعد تقترح عليهم عروض فنية، لأن نسبة كبيرة من المخرجين الحاليين يفضلون التعامل مع الهواة من الجيل الجديد كونهم غير قادرين على دفع المستحقات المادية للفنانين المحترفين، وقد نددنا بهذا الوضع في العديد من المرات وطالبنا بضرورة تطهير الساحة الفنية من الدخلاء والتعامل مع الأكفاء والمحترفين في مجال التمثيل.

وبخصوص الأدوار التي تفضلها هل هي درامية أم فكاهية، قالت سميرة صحراوي: ليست لدي مشكلة من أداء أي نوع سواء في الدراما أو الفكاهة، لكن الجمهور يفضلني كثيرا في الأدوار الكوميدية، وحتى الأدوار الدرامية القريبة من الواقع المعاش لمجتمعنا يحبني فيها الجمهور، ولذا لا أختار أدواري ولا أفضل الكوميدية بدل الدرامية، وإنما اختار النص الجيد، الذي أبدع فيه، وأفجر فيه المزيد من طاقاتي الإبداعية في مجال التمثيل.