صالحة بن ناصر المعروفة في الوسط الفني باسم “سالي” وبعد تألقها في سلسلة “الفهامة”، تطل على جمهورها خلال هذا رمضان بعدة أعمال فنية منها “صمت الأبرياء” و”ديما لا باس”.
فعن هذه الإطلالة الرمضانية وأمور فنية أخرى، تحدثت سالي لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
* كيف تقيمين مشاركتك في أعمال رمضان الفنية لهذا العام؟
** أعتبرها مشاركة إيجابية كوني شاركت في المسلسل الاجتماعي الدرامي “صمت الأبرياء”، حيث تقاسمت بطولته مع ألمع نجوم التمثيل في الجزائر وأيضا سلسلة “ديما لا باس” التي هي مزيج بين الدراما والكوميديا. وحسب الأصداء التي وصلتني من الجمهور، فقد حقق العملان إقبالا كثيرا من المشاهدين لأنهما تطرقا إلى واقع الجزائريين المعيشي.
* “صمت الأبرياء” لم يكن في المستوى المطلوب من جميع النواحي… ما تعقيبك؟
** الإشكال المطروح الآن هو كثرة الأعمال الفنية الجزائرية وأغلبها تبث في نفس التوقيت، لذا فكل عمل يحظى بنسبة معينة من المشاهدة، على عكس من قبل أين كانت القناة التلفزيونية العمومية لوحدها في الميدان، فالمشاهد كان ينتظر بشغف قدوم شهر رمضان لمتابعة الأعمال الفنية المحلية، و”صمت الأبرياء” حقق نسبة مشاهدة لا بأس بها ونجح.
* أغلب الإنتاجات الفنية التي بثت خلال هذا رمضان عبر مختلف القنوات التلفزيونية كانت متشابهة في الطرح والديكور وحتى طريقة تمثيل الفنانين. ما ردك؟
** أولا إنجاز مسلسل من 30 حلقة يتطلب أموالا طائلة لا يمكن للمنتجين الذين دخلوا الميدان في الفترة الأخيرة أن ينجزوا أعمالا بهذا الشكل لأن الإمكانيات غير متوفرة لديهم، خاصة وأن سياسة التقشف التي اتخذتها الحكومة مؤخرا أثرت سلبا على النشاط الفني والثقافي. وأنا أفضل أن تكون هناك سيتكوم ومسلسلات بدل عدم إنجاز أعمال فنية بسبب عدم توفر الإمكانيات. أما عن تمثيل الفنانين فكل واحد له طريقته.
* أصبح تركيزك في الآونة الأخيرة على الأدوار الاجتماعية بعدما تألقت في الأدوار الكوميدية. فلماذا هذا الاختيار؟
** فعلا بعد تألقي في حصة “الفهامة” أصبح المنتجون يطلبونني في الأدوار الكوميدية فقط. ولسنوات طويلة ظلت إطلالتي في الأعمال الكوميدية فقط رغم أنني خريجة معهد برج الكيفان، فقررت التوقف عن هذا النوع من الفن، كما قررت أن أركز على الأدوار الدرامية لأنني أملك قدرات عالية في هذا النوع أردت إبرازها في الميدان. وهذا ما كان لي فعلا، ورد أصحاب هذه الأعمال بإيجاب على طلبي، وقد وفقت فيه إلى أبعد الحدود وأطمح لتقديم المزيد.