في تصريح خصت به الممثلة حسيبة آيت جبارة “الموعد اليومي”، أكدت فيه أن غياب الفنان عن جمهوره يكون دائما بسبب التهميش والاقصاء من المشاركة في الأعمال الفنية التي تنجز في مختلف المناسبات بما فيها تلك المخصصة لشهر رمضان .
وفي السياق ذاته، قالت محدثتنا “إن الفنان يبحث بصورة مستمرة عن فرصة عمل تمكنه من الإبداع في أدواره، لكن تحكّم الدخلاء في الميدان الفني في السنوات الأخيرة جعل العديد من الفنانين يهمشون، وهذا بالاستعانة بالدخلاء ممن جعلوا الفن وسيلة للكسب المادي وليس للابداع، مفندة في السياق ذاته الأخبار التي تفيد بأن المحترفين يطلبون أموالا طائلة مقابل تجسيدهم للدور، مؤكدة أن أغلب هؤلاء لم يتلقوا حقوقهم المادية كاملة .
وعن مشاركتها في الأعمال الفنية التي ستبث خلال الشهر الفضيل، قالت حسيبة آيت جبارة: سأطلّ على جمهوري خلال رمضان في مسلسل من الدراما الاجتماعية بعنوان “حب وخداع” في دور ” شهرة” على القناة الرابعة الناطقة بالأمازيغية. وسيكون هذا العمل بمثابة النقلة النوعية في الأعمال الدرامية التلفزيونية الناطقة بالأمازيغية، خاصة من ناحية السيناريو والفنانين المشاركين في هذا العمل الفني وأيضا من الناحية التقنية، وسيحظى هذا الأخير بمتابعة كبيرة من طرف المشاهدين.
وعن عدم مشاركتها في الأعمال الفنية الناطقة بالعربية، قالت محدثتنا: “ليس لدي مانع في أن أشارك في الأعمال الفنية الناطقة بالعربية، فأنا ممثلة يمكنني تجسيد أي دور وبأي لغة أو لهجة جزائرية، لكن للأسف عندنا في الجزائر الفنان يبقى لصيقا بتجسيد أدوار معينة لا يحيد عنها طيلة مسيرته الفنية وأيضا باللغة التي عرف بها في بدايته الفنية، صحيح أنني أحسن القبائلية وهي لغة الأم التي تربيت عليها، لكن هذا لا يمنع أبدا مشاركتي في أعمال فنية بأي لهجة جزائرية، ولدي عمل فني واحد باللهجة الدارجة الجزائرية، وقد نجحت في أداء هذا الدور وأتمنى أن أجسد أدوارا أخرى بالعربية، والمهم عندي أن أبدع في الدور حتى تصل الرسالة للجمهور” .
وعن الانتقادات التي توجه للأعمال الفنية خاصة التي تبث خلال رمضان، قالت محدثتنا: “أسباب كثيرة وراء هذه الانتقادات، منها أن أغلب الأعمال الفنية التي تبث خلال رمضان على وجه الخصوص تتخللها العديد من النقائص لكونها تنجز من طرف أناس لا يملكون الخبرة اللازمة في المجال، إضافة إلى كون نسبة كبيرة من هذه الأعمال الفنية تنجز في آخر لحظة مما يجعلها تتعرض لعدة انتقادات”.
وتابعت موضحة:”أنا لست ضد الانتقادات خاصة إذا كانت بناءة وتخدم العمل الفني، فمثل هذه الانتقادات من شأنها أن تصحح النظرة الخاطئة لبعض المنتجين في إنجاز أعمالهم الفنية، كما توجد بعض الانتقادات المبالغ فيها والتي يقدمها أناس لم يشاهدوا العمل الفني أصلا، ومثل هذه الانتقادات أرفضها”.
وعن الحراك الشعبي الذي تعرفه بلدنا منذ 22 فيفري والذي شارك فيه العديد من الفنانين، قالت محدثتنا: “لا يمكن أبدا أن نعطي ظهرنا للحراك الشعبي لأن مطالبه تعني الجميع وأنا من بين الفنانين الذين يشاركون في الحراك الشعبي في كل مرة، لأن الفنان أيضا عانى كثيرا من هذا الوضع المزري في مختلف المجالات، وكنت دائما أطالب بسلمية الحراك حتى لا تجد العصابة حجة للاستمرار، لكن الشعب يعاني الفقر ولابد من تلبية مطالبه لأنها شرعية.
حاورتها: حورية/ ق