أكد متدخلون، السبت، في أشغال الملتقى الوطني الأول حول منطقة بني ورثيلان بولاية سطيف، بأن كل علماء هذه المنطقة قد ساهموا بشكل وفير في الدعوة إلى الوطنية و توحيد الصف ونبذ الفُرقة .
وعلى هامش هذا اللقاء الوطني الأول بعنوان “أعلام منطقة آيث ورثيلان” المنظم بدار الشباب الشهيد محمد بن عقيلة ببلدية بني ورثيلان من طرف المجلس الشعبي البلدي لذات الجماعة المحلية بالتنسيق مع مخبر دراسات الفكر الإسلامي في الجزائر لجامعة سيدي بلعباس والعديد من جمعيات منطقة بني ورثيلان، ركز المشاركون على أن كل علماء المنطقة ساهموا بشكل وفير في تربية النشء وتنوير العقول والتحضير الفكري لتحرير البلد من الاستعمار الغاشم .
وحسب أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر 2، مولود عويمر الذي قدم مداخلة بعنوان “الشيخ مولود الحافظي (1880-1948) وقضايا عصره” المولود ببني حافظ ببلدية بني ورثيلان وخريج جامعي الزيتونة (تونس) والأزهر (مصر) بأن هذه الشخصية (الحافظي) معروفة في مجال الإصلاح على الصعيد العربي بدورها البارز في نشر المبادئ الوطنية من خلال كتاباتها الصحفية في صحف “المنتقد” و “الشهاب” و “النجاح” ولجمعية العلماء المسلمين الجزائريين على الرغم من تخصصها في علم الفلك .
واستنادا لرئيس المجلس الشعبي لبلدية بني ورثيلان، مراد غلاش، فإن هذا الملتقى الذي نظم بهدف مد التواصل بين الأجيال قد تضمن إلقاء 6 محاضرات لأساتذة مختصين من عديد جامعات الوطن من بينهم مولود عويمر وفراد محند أرزقي وجيجك زروق.
وقد أوصى المشاركون في ختام أشغال هذا الملتقى بضرورة ترسيم هذا الأخير كتظاهرة علمية تاريخية سنوية وطبع أعماله وتوثيقها والعمل على إطلاق أسماء و أعلام منطقة بني ورثيلان على المراكز الثقافية والشوارع والهياكل والمنشآت العمومية وإدراج الشخصيات العلمية والفكرية لمنطقة بني ورثيلان المشهورين ضمن البرامج التربوية الوطنية.
ق/ث