احتضن المركز الجامعي علي كافي تندوف، فعاليات الملتقى الدولي الثامن لموسم جاكن الأبر المجاهد الكبير حول الديبلوماسية الروحية والدينية للزوايا والطرق الصوفية ودورها في لمّ الشمل ونبذ التطرف والكراهية التيجانية بتندوف أنموذجا، برئاسة البروفيسور بريك الله حبيب أستاذ التعليم العالي بالمركز الجامعي تندوف.
وتحت رعاية السيد المحترم والي ولاية تندوف وتحت كنف مؤسسات الدولة رعاية وعونا، ارتأت اللجنة العلمية أن تؤثث لهذا العام موضوعا لا يخلو من الأهمية بمكان كونه يصب في صناعة السياسة الخارجية للدولة الجزائرية التي أضحت مثالا يقتفى أثره ونهجا يحتذى به في حل الأزمات السياسية والخلافات الإقليمية والدولية بين مختلف الملل والطوائف والنحل.
ولعل للجزائر في هذا الميدان باع كبير يشهد له العدو قبل الصديق في حل وفض النزاعات ورعاية حق الشعوب في تقرير مصيرها ودعم القضايا العادلة، ودفاعا عن القضية الصحراوية ووحدة تراب فلسطين من كيد الصهاينة والدعوة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
إن شعار وموضوع الملتقى الدولي الذي تم اختيار لهذه الطبعة والذي كان الديبلوماسية الروحية والدينية للزوايا والطرق الصوفية، جمع ثلة من خيرة علماء الجزائر وخارج الجزائر من 10 جامعات جزائرية من جامعة الجزائر 3 وجامعة الجزائر 2 و1 وسيدي بلعباس وتلمسان ووهران وبسكرة وأدرار ومعسكر ومشاركين دوليين من الجمهورية العربية الصحراوية والجمهورية الموريتانية الشقيقة، والذي حمل بين طياته مشروعا حضاريا وروحيا كبيرا أسست له الطريقة التيجانية منذ تأسيسها على يد الخليفة أحمد التجاني المولود في عين ماضي بالجزائر عام 1737م ومن خلال أتباعها ومريديها الذين يحملون في فكرهم السوي أهدافا سامية تسعى إلى نبذ التطرف وخطاب الكراهية وجمع الشمل وتوحيد الصف ولم شمل المسلمين.
وقد عرف الملتقى حضورا قويا وتغطية اعلامية من التلفزيون الجزائري وبعض الجرائد والمنصات الإعلامية، لأهمية موضوع الملتقى الذي يسعى إلى محاربة ظاهرة التطرف وخطاب الكراهية بين الشعوب والأفراد في العالم.
وقد سعى البروفيسور بريك الله حبيب رئيس الملتقى الدولي من خلال أعمال الملتقى، إلى خلق نوع من الحركية العلمية على مستوى المركز الجامعي تندوف وارساء معالم البحث العلمي.
وخرج الملتقى الدولي بمجموعة من التوصيات ستطبق على أرض الواقع في القريب العاجل.
حاء/ ع
