تحتضن مدينة تاموڤادي الأثرية، بدءا من هذا الخميس وإلى غاية 13 من نفس الشهر، الطبعة الـ39 لمهرجانات تيمڤاد الدولي. وعن جديد هذه الطبعة واختيار الأسماء المشاركة فيها والعديد من النقاط المتعلقة بهذا الموعد الفني، تحدث المكلف بالإعلام لدى الديوان الوطني للثقافة والإعلام عبد الحميد بوحالة لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
س: ما جديد الطبعة الـ39 من مهرجان تيمڤاد الدولي؟
ج: الطبعة الـ39 من مهرجان تيمڤاد الدولي ستنظم هذا العام من 06 إلى 13 جويلية، وقد تزامن انطلاق المهرجان مع الاحتفالات المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب، وجديد هذه الطبعة هي مشاركة أسماء جديدة ولأول مرة تغني على مسرح تاموڤادي، منهم حسام جنيد من سوريا، همام من العراق ودلال أبو أمنة من فلسطين… وارتأت محافظة المهرجان هذه السنة وبمناسبة تخليد عيدي الشباب والاستقلال أن تمنح الفرصة للشباب في المهجر على غرار الفنانين الشباب من أصول جزائرية ومغاربية وإفريقية، منهم الفنان ألجيرينو، ويلي ويليام، نادية المغربية الجزائرية وروف من أصول مدغشقرية وكاميرونية… دون أن أنسى النجم العربي الكبير عاصي الحلاني.
وسينشط حفل الافتتاح الشاب خالد، أما حفل الاختتام فسيكون مع الشاب مامي، وستشارك أيضا أسماء محلية تؤدي مختلف الطبوع الفنية الجزائرية.
س: برمجة الشاب خالد في حفل الافتتاح بدل الختام الذي كان نجمه في عدة طبعات من المهرجان جاء تفاديا للمشاكل والمناوشات التي حدثت في الطبعة الـ37 من المهرجان من طرف الجمهور، ما تعقيبك؟
ج: أولا في تلك الليلة من الخامس جويلية تدفق جمهور غفير على مسرح تاموڤادي لم يكن متوقعا، وقد حصل ازدحام ووقعت تلك المناوشات، لأن المسرح الأثري تاموڤادي لم يكن بوسعه استيعاب ذلك الكم الهائل من الجمهور، وليس لهذا السبب برمج الشاب خالد في هذه الطبعة في حفل الافتتاح وإنما يرجع الأمر إلى ارتباطات الكينغ الفنية الكثيرة عبر عدة دول في العالم خلال الفترة القادمة، وقد سره المشاركة في حفل الافتتاح في غمرة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب.
وأشير أيضا إلى أن الجميع في ولاية باتنة مجندون، من الدرك الوطني والجيش الشعبي الوطني وكذلك الأمن الوطني دون أن أنسى الحماية المدنية، وكذلك السلطات الولائية والمحلية الساهرة على حماية الجمهور داخل وخارج الركح.
س: هل هناك جولات أو حفلات أخرى برمجت لكبار الأسماء الفنية المشاركة في هذه الطبعة من المهرجان في مدن أخرى جزائرية؟
ج: بالتأكيد ستكون للنجوم الكبار عدة جولات بعدة مدن جزائرية، فمثلا الشاب خالد سيحيي حفلا بقسنطينة بعد حفل الاحتفال لتيمڤاد، وبعدها سيغني بالجزائر العاصمة ووهران…
س:خلال كل طبعة يشتكي العديد من الفنانين المحليين من إقصائهم من المشاركة في المهرجان وفي كل طبعة يتم استضافة نفس الأسماء الفنية – على حد تعبير هؤلاء – فماذا تقول؟
ج: نحن في الديوان لا نملك ثقافة الإقصاء وباعتبار أن الديوان الوطني للثقافة والإعلام مؤسسة عريقة ورائدة في مجال الثقافة وقدمت عدة إنجازات في إطار عدة تظاهرات ثقافية كبيرة منها قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية… وقد احتضن الديوان خلال مختلف هذه التظاهرات وعبر نشاطاته في مختلف الولايات وعلى مدار السنة عدة أسماء فنية، وتم فتح الأبواب للجيل الجديد منهم خريجو ألحان وشباب وأقول أيضا إنه من غير المعقول أن نستضيف في 08 أيام من عمر مهرجان تيمڤاد كل الأسماء الجزائرية الغنائية.
ومن لم يبرمج في هذه الطبعة، أكيد سيبرمج خلال الطبعات القادمة. والديوان يعمل على عدم اقصاء أي فنان، وقد تراجع العديد من الفنانين فيما بعد عن هذه المواقف والاتهامات ضد الديوان.
س: فعلا تراجع بعض الفنانين عن أقوالهم ضد الديوان الوطني للثقافة والإعلام بعد ذلك، بعدما وضعتم تلك الأسماء في القائمة السوداء وأصبحت من الأسماء المغضوب عليها؟
ج: لا، أبدا. فالديوان لا يعمل وفق فلسفة الند للند أو بعبارة أخرى “نشدهالهم” والديوان الوطني للثقافة والإعلام لا يقف عند هذه الاتهامات نظرة احتقار أو انتقام. والديوان يشجع كل الموهوبين والمبدعين في مجال الغناء بمختلف طبوعه، ونحن في الديوان أيضا نعمل وفق الميزانية المتوفرة لدينا.
س: نفهم من هذا أن ميزانية المهرجان تم تقليصها مقارنة بسابقاتها؟
ج: طبعا قلصت ميزانية هذه الطبعة أيضا.
س: المهرجان طاله التقشف أيضا، لذا لم يستضف كبار الأسماء كعادته… أليس كذلك؟
ج: مهرجان تيمڤاد يبقى مهرجانا دوليا عريقا بالتقشف أو بدونه، ويعتبر أيضا المهرجان الأهم في الجزائر وله صيت كبير في العالم العربي لأنه عريق جدا. وفي مجال البرمجة الفنية يسعى الديوان ليزاوج بين الأسماء الفنية الكبيرة والأسماء الجديدة. ومهرجان تيمڤاد ليس سهرات فقط بل من اختصاص الديوان التعاون مع محافظة هذا المهرجان بتوفير كافة الإمكانيات لإنجاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية.