عادت عشرات العائلات، المقصية من عملية الترحيل الـــ21، بحي” بوسماحة” ببوزريعة للاستنجاد بسلطات ولاية الجزائر، وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، للتدخل وانتشالها من الشارع عن طريق الإسراع في الرد على طعونها وترحيلها في أقرب الآجال، لاسيما أن أغلبيتها على حد تعبيرها لم تستفد من دعم الدولة سابقا.
وفي هذا الصدد، أوضحت بعض العائلات، أن تشتت افراد العائلة، منهم من استنجد بالأقارب ومنهم من استأجر مستودعا أو غرفة واحدة، بعد أن تم طردها من أكواخها التي هدمت خلال المرحلة الأولى من عملية الـــ21 التي مست الحي، مشيرة في السياق إلى أنها أودعت طعونها وتنتظر تدخل الوالي لانتشالها من جحيم الشارع، معربة في السياق ذاته على مدى استيائها الشديد لإقصائها من عملية الترحيل، كون “قرار إقصائها مجحف في حقها”، مؤكدة أنها تستحق الحصول على شقة تحفظ كرامتها، لاسيما أنها تقطن بالحي منذ التسعينيات، ما يجعلها من بين الأولين الذين من المفروض برمجتهم للترحيل لا إقصائهم.
في سياق متصل، أوضح محدثونا، أن اغلب المقصيين من الحي ضحايا إرهاب وأرامل ومطلقات، غير أن وضعيتهم البائسة على حد تعبيرهم لم تشفع لهم في الحصول على سكن لائق، حيث باتوا حاليا مشردين في الشارع، وما زاد من امتعاضهم الشديد أنهم لحد الساعة وبالرغم من النداءات المتكررة، لم يجدوا أذانا صاغية لانشغالاتهم ومطلبهم الوحيد، ملقين مسؤولية تواجدهم في الشارع على الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبوزريعة متهمين إياه بالتقاعس و إهمال مصالح المواطنين.
وأمام هذا الوضع، يطالب هؤلاء والي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، بالتدخل السريع والعاجل والرد على طعونهم المودعة منذ أكثر من ثلاث سنوات، من أجل ترحيلهم في المراحل القادمة من العملية الـــ25 التي من المنتظر أن تتواصل طيلة الصائفة، حسب تصريحات المسؤول الاول عن الجهاز التنفيذي للولاية.
إسراء.أ