كشفت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، مريم شرفي، أنه يجري التحضير لإعداد “دليل” يتناول آليات الاخطار حول المساس بحقوق الطفل وطرق معالجتها.
وأوضحت شرفي في تصريح للصحافة، على هامش لقاء نظمته الهيئة إحياءً لتاريخ مصادقة الجزائر على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، أنه يجري التحضير لإصدار العدد الأول لمجلة تبرز نشاطات الهيئة منذ تنصيبها، إلى جانب إعداد “دليل” يظهر نشاطات خلية تلقي الإخطارات ويتطرق إلى آليات الاخطار حول المساس بحقوق الطفل وطرق معالجتها.
مليون مكالمة للاستفسار
وبهذه المناسبة، كشفت شرفي أن الهيئة سجلت عبر الرقم الأخضر (11 11) “منذ جانفي الفارط أزيد من 2.200 إخطار حول المساس بحقوق الطفل” وتلقت “ما يقارب مليون مكالمة هاتفية” لطلب استفسارات أو شروحات حول الهيئة أو للتعبير عن بعض الانشغالات التي تتعلق بمجال الطفولة.
وفي هذا السياق، أكدت شرفي أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة تحرص سيما على “المساهمة في تسهيل” مهام كل المهنيين والمتدخلين في مجال حماية حقوق الطفولة وتمكينهم من الإلمام بكل المستجدات القانونية الخاصة بهذا المجال.
برنامج 2021 لتنشيط الطفولة وحمايتها
كما كشفت ذات المسؤولة أنه يجري التحضير لبرنامج عمل سنة 2021 للجنة التنسيق الدائمة التابعة لهذه الهيئة، يتضمن عدة نشاطات تخص مجال الطفولة، سيما برمجة لقاءات وزيارات ميدانية وتنظيم دورات تكوينية لأعضاء اللجنة تتناول التدابير المتعلقة بحقوق الطفل وآليات الحماية لفائدة هذه الشريحة.
للإشارة، فإن لجنة التنسيق الدائمة تابعة للهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بموجب أحكام القانون المتعلق بحماية الطفل المؤرخ في 15 جويلية سنة 2015، ويرأسها المفوض الوطني لحماية الطفولة، تضم 16 قطاعا وزاريا وممثلين عن الأسلاك الأمنية وعن المجتمع المدني، وتدرس المسائل المتعلقة بحقوق الطفل وذلك في إطار التعاون والتشاور بين الهيئة ومختلف القطاعات والهيئات.
وفي هذا السياق، أكدت شرفي أن هذا اللقاء يهدف أيضا إلى التطرق للإنجازات التي حققتها البلاد في مجال الطفولة بعد 28 سنة من مصادقة الجزائر في 19 ديسمبر 1992 على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صدرت في 20 نوفمبر سنة 1989، مبرزة أن الجزائر أعطت “أهمية كبيرة” لمجال حماية الطفولة وترقيتها منذ الاستقلال.
ومن هذا المنظور، أكدت ذات المتحدثة أن هذا اللقاء يعد بمثابة وقفة لـ “تثمين الخطوات الكبرى” للجزائر في مجال حماية وترقية الطفولة، والسياسات والبرامج الوطنية المعدة لتحقيق المصلحة الفضلى لهذه الفئة من المجتمع.
ق. م