خلال لقاء فكري وروحي يعزز القيم المشتركة

المفوضية الأوروبية تشيد برسالة جامع الجزائر في نشر الاعتدال والانفتاح

المفوضية الأوروبية تشيد برسالة جامع الجزائر في نشر الاعتدال والانفتاح

استقبل  محمد المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، ستيفانو سانينو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية، مرفوقا بدييغو ميادو باسكو، سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر، وعدد من أعضاء الوفد المرافق.

وفي كلمته الترحيبية، قدم العميد لمحة عن جامع الجزائر بوصفه صرحا دينيا وعلميا جامعا، يعمل على إشاعة قيم السلم الديني والاجتماعي، وترسيخ مرجعية دينية وطنية قائمة على الاعتدال والوسطية، مؤكدا أن الجامع يسعى ليكون فضاء مفتوحا للقيم الإنسانية المشتركة، وميدانا للتلاقي الفكري والثقافي بين شعوب ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وأشار العميد إلى أن من أبرز مؤسسات الجامع “مركز البحث في العلوم الدينية وحوار الحضارات”، الذي يجسد رسالة تقوم على التلاقي بين الروح والعقل، والدين والحوار، والوطنية والانفتاح، داعيا إلى بناء خطاب مشترك يخدم الضمير المتوسطي، قوامه الاحترام المتبادل، والاعتراف بالخصوصيات الثقافية لكل أمة، بما يضمن استدامة الحوار. كما شدد على أهمية الاستثمار في التعليم والتكوين والتبادل الثقافي لبناء مستقبل متوازن، مبرزًا انفتاح جامع الجزائر على التعاون مع مراكز الفكر والبحث في دول الاتحاد الأوروبي لتنظيم ملتقيات فكرية دولية تُعالج قضايا محورية، من بينها الهجرة والاندماج، في إطار حضاري مشترك. وفي سياق حديثه، استعرض العميد المآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ أكثر من سبعة عقود، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف واضحة من القضايا العادلة، ومن بينها حقوق الأقليات المضطهدة وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. ومن جانبه، عبر ستيفانو سانينو عن تقديره للدور الحضاري لجامع الجزائر وخطابه الوسطي الذي يرتكز على القيم المشتركة، مشيدًا بانفتاحه على الحوار البناء بين الثقافات والحضارات. وأكد سانينو، أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر ودول الضفة الجنوبية للمتوسط، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يحرص على تطوير هذه الشراكات بما يخدم المصالح المتبادلة. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ذكر بموقف الاتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط.

إيمان عبروس

قد تكون صورة ‏‏‏شخصين‏، و‏مِنبر‏‏ و‏نص‏‏قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏مِنبر‏‏قد تكون صورة ‏‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏المكتب البيضاوي‏‏ و‏نص‏‏قد تكون صورة ‏شخص واحد‏