المفرغة العشوائية تثير سخط سكان بن حدادي ببني مسوس

المفرغة العشوائية تثير سخط سكان بن حدادي ببني مسوس

طالب سكان حي بن حدادي ببني مسوس السلطات المحلية، بالتعجيل في إزالة المفرغة العشوائية المحاذية لمساكنهم، بعدما أضحت تشكل تهديدا حقيقيا يتربص بهم بفعل استقطابها لمختلف القوارض وكذا الكلاب الضالة، دون الحديث عن كونها مأوى للحشرات الضارة، منها بعوضة النمر المهددة لحياتهم وكذا الزواحف التي تتخذ هذه الأكوام من النفايات مخابئ لها من حرارة الشمس وطعاما لها مقابل خلو مساكنهم من أي وسائل دفاع تمكنهم من مجابهة الخطر، فهي مجرد أكواخ قصديرية بالكاد توفر لهم سقفا وجدرانا يجتمعون داخلها بعيدا عن مختلف أساسيات العيش الكريم.

يشكو سكان حي بن حدادي من انتشار كبير للنفايات التي تنبعث منها روائح لا تطاق، تزداد حدتها عند ارتفاع درجات الحرارة، إذ لم تعد الحاويات تستوعب الكم الهائل من الأكوام الملقاة، محمّلين مسؤولية تحول المنطقة إلى مفرغة عشوائية لقاطني الأحياء المجاورة لحيهم، حيث يمرون بمركباتهم كلما سمحت لهم الفرصة ويتوقفون لرمي مخلفاتهم المنزلية في مساحة الرمي المجاورة لهم، ما تسبب بتشويه المنظر العام وتحويل حياتهم إلى جحيم، مطالبين السلطات المحلية بإيجاد حل يرضي الجميع، من خلال تحديد أماكن خاصة برمي النفايات تستوعب المخلفات الملقاة وتكون بعيدة عن حيهم السكني الذي يعاني مشاكل بالجملة ولا طاقة له لتحمّل مشاكل أخرى، فالكلاب الضالة لا تتنقل فرادى بل تترصد المارة للاعتداء عليهم وتفر نحو الغابة المجاورة، ما جعلها أقرب إلى الحيوانات المتوحشة منها إلى الأليفة بحكم عيشتها المشردة وتقضي جل وقتها في المفرغة بحثا عن الطعام، معربين عن مخاوفهم من استمرار الوضع على حاله باعتبار أن التلاميذ سيعاودون الالتحاق بمدارسهم قبل أقل من ثلاثة أشهر وهم ملزمون بالمرور عبرها بمحاذاة الغابة، وهو أشبه بكابوس ما يفتئ يفسد حياتهم .بالمقابل، ذكّر السكان بمعاناتهم مع افتقارهم لأدنى الضروريات، فهم يأوون إلى أكواخ غير صالحة للاستعمال البشري وتصبح خطرا يهددهم مع كل فصل شتاء بسبب تسرب المياه وإمكانية تهاويها على رؤوسهم، كما يفتقرون إلى شبكات الري و الكهرباء والغاز الطبيعي وغيرها، متأملين أن تشملهم عمليات الترحيل يوما ليتصالحوا مع الحياة مجددا .

إسراء. أ