المغرب  وافق أخيرا على الجلوس إلى جانب جارته الجمهورية الصحراوية…. الجمهورية الصحراوية مستعدة للتفاوض مع المغرب لانهاء الاحتلال

elmaouid

أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك بأديس أبابا أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مستعدة للتفاوض مع المغرب من اجل إنهاء احتلاله للأراضي الصحراوية، وأشار إلى تحقيق “إجماع ” حول ” قبول المغرب في الاتحاد الافريقي ليصبح بذلك عضوا الى جانب الجمهورية الصحراوية الديمقراطية” ويعد ” انتصارا دبلوماسيا هاما للغاية بالنسبة للصحراويين”.

وأوضح ولد السالك على هامش أشغال القمة ال28الاتحاد الإفريقي الجارية في العاصمة الإثيوبية أن “الجمهورية الصحراوية على استعداد للتفاوض مع المغرب من اجل إنهاء احتلاله لأراضينا و ذلك على أساس الشرعية الدولية و احترام  حقوق الشعب الصحراوي”، كما أشار إلى أن قبول المغرب في الاتحاد الإفريقي يعتبر “انتصار للشعب الصحراوي لان المغرب قد وافق أخيرا على الجلوس إلى جانب جارته الجمهورية الصحراوية”. وشدد رئيس الدبلوماسية الصحراوية على كون الحكومة المغربية قد صدقت على العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي و هو العقد الذي يجعل من احترام الحدود الموروثة عند الاستقلال و عدم استعمال القوة للحصول على اقاليم “مبدأين مقدسين”. و كان المغرب قد انسحب في سنة 1984 من منظمة الوحدة الافريقية (الاتحادالافريقي حاليا)- احتجاجا على قبول الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كعضو كامل الحقوق،  وفي هذا الصدد، أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك قائلا “بما ان المغرب لم يفرض شروطا و لم يقدم تحفظات حول العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي فإننا سنأخذه على محمل الجد و نوافق على قبوله في الاتحاد على اساس العقد التأسيسي في مجمله”.وأكد ولد السالك ان ” الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ترحب بالمغرب الذي يصبح عضوا الى جانبها  و ان كافة الدول الافريقية بما في ذلك الدول الصديقة للمغرب اكدت  انها ستعمل على تمكين  الجمهورية الصحراوية و المغرب من تسوية نزاعهما”. و من جهته اكد الرئيس الصحراوي براهيم غالي الذي شارك في اشغال القمة ال 8لرؤساء الدول والحكومات الافارقة ان الوقت قد حان لتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية متاسفا لكون بعثة المينيرسو تبقى البعثة الاممية الوحيدة التيلا تتمتع بصلاحية مراقبة حقوق الإنسان. من جانبه ثمن الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس، جهود الاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق التقدم والسلام والتنمية لكل شعوب القارة السمراء.وأكد الأمين العام الأممي أن “الأمم المتحدة فخورة بأن تكون شريكة للاتحاد الإفريقي وتستفيد من الحكمة والأفكار والحلول الإفريقية”.ودعا بالمناسبة, إلى “تحقيق التضامن بين الحلفاء على أصعدة مختلفة لدعم تنمية وتطوير البشرية إلى أعلى صورة ممكنة”.وقد أعرب غوتريس، عن “امتنانه لأفريقيا لأنها تقدم الغالبية العظمى من قوات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم”.وقال في هذا الصدد: “تعرفت على مخاوفكم بشأن التحديات التي تواجهها بعثات حفظ السلام في الكثير من الدول, وسعدت باستعداد الكثير من الدول الإفريقية والمنظمات شبه الإقليمية للقيام بعمليات لإنفاذ السلام إذا تم إعطاؤهم التفويض الملائم من مجلس الأمن وكذلك الموارد الضرورية بحيث يتمكنوا من تنفيذ تلك العمليات”.وفي سياق متصل، أوضح غوتيريس، أن “الأمم الإفريقية من بين أكبر الدول في العالم استضافة للاجئين، حيث أن الحدود الإفريقية ظلت مفتوحة للاجئين الذين يحتاجون إلى الحماية ، بينما تم غلق الكثير من الحدود الأخرى حتى في الدول الأكثر تقدما في العالم”.وعلى الصعيد الإقتصادي، أشار غوتيريس، إلى أن “إفريقيا تتضمن كذلك أكبر الاقتصاديات نموا في العالم”، مؤكدا أن ‘الأمم المتحدة تتشرف في العمل مع الاتحاد الافريقي من أجل صالح الشعوب الإفريقية وكذلك العالم بأسره”.واستطرد الأمين العام الأممي قائلا: “نحن نلتقي في لحظة حرجة، فالعالم يواجه الكثير من التحديات، وإفريقيا قامت بتبني الكثير من القضايا وعلى رأسها تبني أجندة عام 2063 من أجل صالح الشعب الإفريقي لتحقيق التنمية المستدامة”.