انتقدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب، ما وصفته بـ “هستيريا التطبيع”، التي قالت بأنها “تعرف موجة جديدة من الهرولة في المنطقة العربية والتي كان للمغرب حظ وافر منها بعد زيارة واتفاق الشؤم التطبيعي بين الدولة المغربية والكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب بواسطة إدارة (ترامب) في نزعها الأخير عبر العراب (كوشنير)”.
وحذّرت المجموعة في بيان لها ،الجمعة، نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، من “خطورة تداعيات ومظاهر وآثار الاتفاق التطبيعي الرسمي على بنية الدولة وعلى نسيج المجتمع بالمغرب”، وجددت التذكير “بموقف مكونات الشعب المغربي من التطبيع عبر المسيرات الشعبية الكبرى وعبر البيانات الجماعية المشتركة والعرائض الاحتجاجية على صفقة (كوشنر) وغيرها من مؤامرات التصفية لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وحقوقه الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف”.
وأكدت المجموعة “إدانتها ورفضها المطلق لإعادة فتح ما يسمى مكتب الاتصال الصهيوني واستقبال الإرهابي المسؤول عنه في العاصمة الرباط وفتح مكتب الاتصال المغربي في كيان صهيون العنصري الغاصب المحتل”.
كما وأدانت وشجبت “سلسلة اللقاءات مع قادة الإجرام والإرهاب الصهاينة التي شارك فيها وزراء بالحكومة في قطاعات الداخلية والخارجية والسياحة والتجارة والصناعة والطاقة والمعادن وفي قطاع الرياضة (جامعة كرة القدم)”.. مؤكدة رفضها المطلق لكل مخرجاتها ونتائجها ومشاريعها التطبيعية المشؤومة.
ودعت المجموعة في ختام بيانها المجتمع المغربي إلى التعبئة المتواصلة عبر كل مكونات المجموعة وكل أحرار الوطن لإطلاق فعاليات شعبية عارمة للتصدي الوضع التطبيعي الجديد الذي يهدد استقرار وسلامة الدولة والمجتمع والعلاقة بينهما، وفق البيان.
ويعتبر المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع الصهاينة، وهو ما يعتبره مراقبون اختراقا لافتا لمنطقة المغرب العربي، التي تضم أيضا الجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا. وهو رابع دولة عربية توافق على التطبيع ، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.