رغم مرور أكثر من سنة ونصف على الكارثة تتواصل معاناة ضحايا زلزال الحوز بالمغرب في ظل استمرار الإقصاء وغياب الحلول الحقيقية، و لا تزال الأسر المتضررة تواجه واقعا مأساويا, مع بطء جهود الإعمار وتراجع الدعم وغياب العدالة في توزيع المساعدات.
وفي ظل هذه الظروف القاسية, جاء بيان حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي ليسلط الضوء على معاناة الضحايا المتواصلة, فقد أوضحت التشكيلة السياسية أن العديد من الأسر المتضررة ما زالت محرومة من الدعم السكني الكافي, بينما تمارس عليها ضغوط لإخلاء الخيام والحاويات المؤقتة التي لجأت إليها بعد الزلزال, دون تقديم أي بدائل حقيقية تؤمن لها الاستقرار. وقام وفد من المكتب السياسي للحزب بزيارة للمناطق المتضررة, حيث وقف على حجم الصعوبات التي تعرقل الوصول إلى تلك المناطق بسبب بطء الأشغال في الطرق والمسالك. وتعميقا لهذه الصورة القاتمة, أشار البيان إلى أن نسبة كبيرة من الضحايا لم تستفد من الدعم الكامل المخصص لإعادة البناء, “إذ اقتصر الدعم, في معظم الحالات، على تقديم مبالغ زهيدة لا تكفي حتى للترميم, وهذا رغم القرارات الصادرة عن السلطات بضرورة هدم البيوت المتضررة وإعادة بنائها بشكل كامل”. و أشار البيان إلى الإقصاء الكلي لمجموعة من الضحايا من أي دعم للسكن, ومن ينهم أرامل, مما ضاعف من معاناتهم, مشيرا الى أن هؤلاء “وجدوا أنفسهم عرضة للضغط المتواصل لإخلاء الخيام والحاويات التي لجأوا إليها منذ وقوع الزلزال, دون أي بدائل حقيقية تؤمن لهم الحد الأدنى من الاستقرار”.