في ظل خروج عشرات الآلاف منهم في مسيرة شعبية بمدينة طنجة للمطالبة بوقف التطبيع

المغاربة بصوت واحد.. الشعب المغربي يريد إسقاط اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني

المغاربة بصوت واحد.. الشعب المغربي يريد إسقاط اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني

احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المغاربة، في مسيرة شعبية بمدينة طنجة، لمناصرة الشعب الفلسطيني والتنديد بالقصف الصهيوني المتواصل على غزة، إلى جانب الدعوة إلى وقف التطبيع بين نظام المخزن الغارق في التطبيع وإسرائيل.

وجابت المسيرة، التي دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (هيئة مدنية مستقلة)، شوارع رئيسية وسط المدينة وصولا إلى ساحة الأمم، بمشاركة متظاهرين من مدن مغربية عديدة. ونُظمت المسيرة تحت شعار “الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى ضد العدوان الهمجي الإسرائيلي، وضد التطبيع”. وتوقف المتظاهرون، أمام القنصلية الفرنسية في طنجة لدقائق، رافعين شعارات مناوئة لسياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤيدة لإسرائيل. وقال الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عز الدين فيلالي بابة، إن المسيرة “تندرج في إطار سلسلة احتجاجات شبه يومية في مختلف مدن البلاد، للتأكيد على الموقف الشعبي المغربي الداعم لقضية فلسطين الدائم”. وأضاف أن “العنوان الأساسي لمسيرة اليوم، هو تجديد المطلب الرئيسي للمجتمع المغربي في الوقت الراهن، وهو إسقاط اتفاق التطبيع مع إسرائيل، وطرد رئيس مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، كأقل واجب ينبغي على الحكومة المغربية القيام به”. وبوتيرة يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الصهيونية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات. هذا وفتحت حرب 1967 وعي الناشط المغربي، سيون أسيدون، على القضية الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين، انخرط في النضال ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته. ويرى أسيدون -في حوار مع الجزيرة نت- عملية “طوفان الأقصى” بأنها انتصار كبير للمقاومة الفلسطينية وصفحة جديدة في تاريخها، ويرى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن ليتجرأ على ارتكاب فظائع في غزة لولا شعوره بفك عزلته في العالم العربي عبر اتفاقيات التطبيع التي وقعها مع عدد من الدول العربية ومنها المغرب. ودعا أسيدون بلاده، إلى فسخ وحلّ جميع التعاقدات التي أُبرمت منذ الإعلان عن استئناف العلاقات مع إسرائيل، وإغلاق مكتب “الاتصال الإسرائيلي” بالرباط. وأكد أن المقاطعة، سلاح فعال في يد الشعوب لدعم مقاومة الفلسطينيين، وأن تأثيرها وأثرها جعلا دولة الاحتلال تصنفها خطرا استراتيجيا.

أ.ر