قام البروفيسور خالد رواسكي، مدير جامعة الجزائر 3، ظهر الاثنين، بزيارة تفقدية شاملة للمعهد الوطني للتربية البدنية والرياضية.
جاءت هذه الزيارة في إطار الاستعدادات النهائية لاستقبال الموسم الجامعي 2025/2026، والوقوف على آخر اللمسات على المشاريع الرقمية الطموحة التي جعلت من المعهد أول مؤسسة تعليمية رقمية بالكامل في البلاد. وقد كان في استقبال مدير الجامعة، البروفيسور فتحي يوسفي، مدير المعهد، إلى جانب البروفيسور فتحي بلغول، مسؤول خلية المرافقة البيداغوجية للأساتذة حديثي التوظيف ومسؤول ميدان علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضي, حيث لم يعد التحول الرقمي في جامعة الجزائر 3 مجرد رؤية، بل أصبح واقعا ملموسا، يتجسد بوضوح في المعهد الوطني للتربية البدنية والرياضية. وقد تم اختيار الجامعة كواحدة من 23 جامعة نموذجية في الجزائر لقيادة التحول نحو التعليم العالي الرقمي من الجيل الرابع. وخلال زيارته، اطلع البروفيسور رواسكي، برفقة البروفيسور حسين زكريا نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية، على المشاريع الرقمية التي تم إنجازها، والتي شملت: السبورات الذكية، حيث تم تركيب سبورات تفاعلية في قاعات التدريس، بهدف تنويع أساليب الشرح وتعزيز التفاعل بين الأساتذة والطلبة. كما تم تفعيل بوابات إلكترونية عند مدخل المعهد، وهي تجربة ناجحة تضمن تنظيم الدخول والأمن وتم تجهيز المكتبة بأحدث التقنيات بما في ذلك كاميرات المراقبة والشاشات الرقمية، لتوفير بيئة بحثية متطورة. كما تم تجهيز المدرج المركزي بشاشة ذكية عملاقة تسمح بالربط المباشر مع المنصات الرقمية للجامعة، مما يسهل عملية التعليم عن بعد ويوفر محتوى تعليميا تفاعليا. وتعتبر هذه المشاريع نقلة نوعية في تاريخ الجامعة الجزائرية، حيث يدار المعهد بالكامل عبر نظام رقمي واحد، من قاعة مراقبة مركزية. هذا النظام، الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتحكم في جميع العمليات البيداغوجية والإدارية، بدءا من الدخول والخروج من المدرجات والقاعات، وصولا إلى تسجيل الحضور. كما أن الشاشات الذكية تقوم بتسجيل المحاضرات تلقائيا وتنزيلها على المنصة الرقمية، مما يتيح للطلبة مراجعتها في أي وقت. كما أن توقيت المحاضرات مبرمج مسبقا، وتفتح أبواب القاعات للأساتذة باستخدام بصمة اليد أو البطاقة الإلكترونية.
فتح ملحقة المدرسة العليا للأساتذة وتعزيز التدريس باللغة الإنجليزية..
ولم تقتصر زيارة المدير على تفقد المرافق الرقمية، شملت أيضا متابعة آخر الاستعدادات المتعلقة بفتح ملحقة المدرسة العليا للأساتذة. وأكد البروفيسور رواسكي على ضرورة تضاعف الجهود وتنسيق العمل بين جميع الهياكل الجامعية لضمان دخول جامعي ناجح، يسوده الانضباط والتكامل بين الأنشطة العلمية، البيداغوجية، والرياضية. كما نوه المدير بجهود طاقم الجامعة، وعلى رأسهم عمال الصيانة، في تجهيز وصيانة المرافق، مؤكدا على أن الجودة وتعزيز التدريس باللغة الإنجليزية في صلب اهتمامات المعهد، استعدادا لتخريج أول دفعة تعتمد على اللغة الإنجليزية في مختلف تخصصاتها. وفي ختام الزيارة، عبر البروفيسور رواسكي عن بالغ ارتياحه لسير الأعمال، مشددا على أن هذه العمليات الاستثمارية تعكس إيمان الجامعة العميق بأهمية التحول الرقمي في تطوير التعليم العالي وتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة. جامعة الجزائر 3 تثبت بذلك أنها رائدة في مجالها، وتخطو بثبات نحو بناء جيل جديد قادر على مواجهة تحديات العصر الرقمي والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة.
سامي سعد
