المعلومات الاستخباراتية نقلها وزير الداخلية التونسي خلال زيارته الأخيرة… مخطط إرهابي خطير يستهدف الجزائر انطلاقا من ليبيا.. الجزائر أجهضت عمليات انتحارية بـ5 دول

elmaouid

الجزائر- أفاد تقرير مستند إلى مصادر جزائرية رفيعة، أن تواجد وزير داخلية تونس، لطفي براهم  بالجزائر، كان من أجل نقل معلومات استخباراتية تحصلت عليها الأجهزة الأمنية التونسية، وأن التقارير التي تحوزها تونس

تتعلق بمخطط إرهابي خطير يستهدف الجزائر انطلاقا من ليبيا.

وأورد موقع “الجريدة” التونسي عن مصدر أمني جزائري رفيع أن معلومات تشير إلى التحاق عدد كبير من العناصر الإرهابية بالمنطقة الغربية الليبية قادمة من مطار معيتيقة بطرابلس، يرجح أنها تحضر لمخطط إرهابي في تونس والجزائر وفق المعلومات المتحصل عليها، وهو الأمر الذي دفع بالجزائر إلى تعزيز تواجد قواتها العسكرية على الحدود التونسية والليبية، مشيرا إلى أن العملية العسكرية للجيشين التونسي والجزائري دفعت بالعناصر الإرهابية المتحصنة على الحدود إلى الفرار، بعد مواجهات مسلحة أدت إلى القضاء على إرهابيين وتوقيف آخرين، مضيفا أن الاشتباكات على الحدود التونسية الليبية تم تصنيفها ضمن المخطط الإرهابي الذي يتم التحضير له.

وتابع المصدر أن السلطات الأمنية العليا بالجزائر وفي إطار التعاون المعلوماتي مع دول الساحل الإفريقي ومنطقة المغرب العربي، تمكنت من إجهاض 50 عملية إنتحارية لمختلف التنظيمات الإرهابية بـ 5 دول من بينها تونس، وأضاف أن الجزائر قدمت معلومات استخباراتية مهمة حول تحركات تنظيم “داعش” وتنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد، لفائدة دول الجوار، كما زودت تونس بتفاصيل مخطط إرهابي يستهدف شخصيات سياسية وأمنية وفنية ورياضية مشهورة، وأبرزها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الخارجية.

يُذكر أن زيارة الوزير التونسي أتت بناءً على دعوة من وزير الداخلية  نور الدين بدوي، واستمرت يومين. وذكرت السلطات الجزائرية أن هدف الزيارة “تعزيز روابط التعاون بين البلدين في إطار مكافحة الإرهاب وحماية الحدود من التهديدات التي تأتي من دول الجوار، خاصة ليبيا”.

وشدد لطفي براهم على أهمية “التواصل بين البلدين للتباحث والاستفادة من التجارب الثنائية بما يضمن أمن الدولتين والشعبين الجزائري والتونسي”، مضيفا أن زيارته هذه هي الأولى له خارج تونس منذ توليه منصبه.