المعلن عن ترشحه لرئاسيات أفريل القادم، رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد ڤوراية، في حوار مع “الموعد اليومي”: ترشح بوتفليقة جنّب الجزائر أزمة..

المعلن عن ترشحه لرئاسيات أفريل القادم، رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد ڤوراية، في حوار مع “الموعد اليومي”: ترشح بوتفليقة جنّب الجزائر أزمة..

-المعارضة الحالية تعمل لمصلحتها وليس لمصلحة الجزائر

-‘ من المستحيل أن يكون بلعيد أو مقري أو بن فليس رئيسا للبلد حاليا

– حمروش وبن بيتور والأخضر الإبراهيمي أبناء “السيستام” بإمكانهم الوصول إلى الحكم

– بن فليس أتيحت له الكثير من الفرص فلماذا لم يخدم الجزائر؟

 

الجزائر- تحدث رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة والمعلن عن ترشحه لرئاسيات أفريل القادم أحمد ڤوراية، في حوار مع “الموعد اليومي” عن آخر أموره المتعلقة بجمع التوقيعات للمشاركة في الاستحقاق القادم ونسبة حظوظه فيه، كما تطرق إلى مسألة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، بالإضافة إلى رأيه في باقي المترشحين الآخرين، فضلا عن الدور الذي ستلعبه أحزاب المعارضة والموالاة في هذا الموعد الانتخابي.

 

* دعنا نبدأ من الحدث الأخير في الجزائر، ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة كيف ترونه؟

إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة رئاسية جديدة أراه بمنظور قانوني، هو في الأخير مواطن جزائري والدستور الجزائري يعطي الحق لكل المواطنين الجزائريين الترشح لهذا المنصب وفق شروط المجلس الدستوري الذي يعد الوحيد المخول له للنظر فيها ودراستها.

 

* ألا ترون أن ترشح بوتفليقة حسم نتيجة الرئاسيات مبكرا؟

دعني أقول لك شيئا، الرئيس بوتفليقة لما أعلن عن ترشحه فهذا معناه أنه سوف ينجح، هذا شيء يجب أن نفهمه جميعا، والسؤال المهم هنا إذا لم يترشح بوتفليقة هل هناك بديل؟ الحقيقة المرة هي أنه لا يوجد بديل الآن، لا يوجد بديل ذو كاريزما مثل حمروش أو بن بيتور، رجال حقيقة يستطيعون قيادة البلاد، نحن لا نملك البديل، وبالتالي إذا لم يترشح بوتفليقة سوف يخلق أزمة، مقابل ذلك نرى يوميا مترشحين يعلنون ترشحهم، لكن هل هؤلاء قادرون حقا على تولي هذه المسؤولية؟، وعلى ذكر المترشحين، دعني أوضح لك أمرا.

 

* تفضل

أنا أعلنت عن ترشحي لرئاسيات أفريل القادم، لكن الحقيقة أني أصبحت أخجل أن أُسمي نفسي مترشحا بسبب أغلبية هؤلاء المترشحين “المهرجين”، حقيقة أمر يندى له الجبين.

 

* هل تشيرون إلى أن أغلبية الذين ترشحوا لا يملكون الكفاءة اللازمة لقيادة البلاد؟

نعم، معظم الذين أعلنوا ترشحهم للرئاسيات لا يملكون الكفاءة لذلك، بل في الحقيقة هم مهرجون أعلنوا عن شطحاتهم للترشح وليس نيتهم للترشح، ما عدا البعض منهم الذين يملكون ثقلا وقاعدة لا بأس بها أمثال عبد الرزاق مقري وعبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس، لكن لجملة من الأسباب تبقى الرئاسة بعيدة عن هؤلاء.

 

* لماذا؟

عبد العزيز بلعيد شاب مثلي أنا من جيل الاستقلال، وحاليا من المستحيل أن يكون رئيسا للبلاد شخص من هذا الجيل، أما عبد الرزاق مقري فمستحيل أن يتولى رئاسة البلاد بالنظر إلى خطاباته وانتمائه الحزبي، أما علي بن فليس فلديه حكايات لا تنتهي مع النظام وعلى ذكر هذا الشخص دعني أقول لك شيئا.

إن علي بن فليس أتيحت له الكثير من الفرص لما تقلد مناصب مسؤولية في الدولة في السنوات الماضية، لماذا لم يخدم البلاد آنذاك مثلما يعد به الآن؟

 

* إذن جميع الأسماء التي تفضلتم بذكر أسمائها لا يمكنها الوصول إلى مبنى المرادية في الوقت الحالي؟

بالطبع، من يصل إلى سدة الحكم هو من يصنعه النظام مثل حمروش وبن بيتور والأخضر الإبراهيمي هؤلاء أبناء “السيستام” الذين يمكن أن يكونوا يوما ما “مشروع رئيس”.

 

* ألا ترون أنه الوقت المناسب حتى تتقدم جميع الأحزاب المعارضة بمرشح واحد توافقي؟

مشكل الأحزاب في الجزائر هو النفاق السياسي، يعارضون داخل الصالونات، يعارضون بالكلام فقط، بالحماقات السياسية، لا يعارضون كمشروع حقيقي، بمعنى لا يساهمون ويقدمون شخصا واحدا يمثل كل المعارضة الجزائرية، أنا لا أتحدث من العدم، أتحدث من تجربتي لما كنت أقود مجموعة أحزاب الذاكرة والسيادة الوطنية التي فاق عددها 24 حزبا، بحثنا ومضينا في كل الملفات السياسية، لكن لما وصلنا إلى رئاسيات 2014 اقترحت تقديم مرشح واحد معارض وندعمه جميعا حتى يصل لسدة الحكم، لكن اقتراحي فشل لأن كل شخص كانت تهمه مصلحته فقط، الجميع ينادي نفسي نفسي، وحينئذ وصلت إلى قناعة أن المعارضة لا يمكن أن تنتج فارسها ليقود البلاد، بالمختصر المفيد المعارضة الحالية تعمل لمصلحتها وليس لمصلحة الجزائر، لذلك دعني أقول لك إن بوتفليقة أرحم بكثير من المعارضة.

 

* لنتحدث الآن عن ڤوراية المترشح، أين وصلتم في مهمة جمع التوقيعات؟

الحمد لله الأمور بخير، حتى الآن استطعنا جمع 57 ألف توقيع، والأمور تسير كما ينبغي في جميع الولايات، الشيء الجميل أن بعض المواطنين مازال لديهم قناعة أن العلم والمعرفة هو الذي يغير، والحمد لله أن هذه الأشياء وجدوها في شخصي بصفتي بروفيسورا متعلما.

 

 

* في رئاسيات 2014 شاهدنا انسحاب بعض المترشحين بمجرد إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه وانضمامهم لمساندته، هل يمكن أن يكون أحمد قوراية واحدا من هؤلاء المترشحين في رئاسيات 2019؟

لا مستحيل، نحن لم نعلن ترشحنا لكي نلغيه ونذهب لمساندة مترشح آخر، نحن ماضون في تحقيق هدفنا ومن المستحيل أن نقوم بذلك إلا إذا اقتنعنا ببرنامج يكون فيه إجماع على شخص واحد ومقتنعون بأنه سيخدم البلاد ونرى هذه القناعة مجسدة على أرض الميدان، حينها يمكن أن أتنازل وأمضي معهم، لكن عكس ذلك فلا.

مصطفى عمران