المعرض متواصل إلى الثالث ديسمبر المقبل… التجارب النووية الاستعمارية في 20 كليشيهيات

المعرض متواصل إلى الثالث ديسمبر المقبل… التجارب النووية الاستعمارية في 20 كليشيهيات

 

تحتضن فيلا دار عبد اللطيف معرضا للصور الفوتوغرافية يضم حوالي عشرين كليشيهات، تعود الى أماكن التجارب النووية لفرنسا الاستعمارية في الجنوب الجزائري الكبير في بداية الستينيات، من إنجاز المصور والموسيقار الفرنسي غريغوري دارغون.

وينُظم هذا المعرض الذي يحمل عنوان “أش” (H)، ويضم أعمالا بالتقنية الفضية حول موضوع عواقب الصدمة بين التوارق والنواة الذرية، من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.

وتم إنجاز الصور بالتقنية الفضية التي تبرز التمايز بين الظل والنور، وأراد غريغوري دارغون إظهار يوميات سكان مناطق رقان (أدرار) وعين أكر (تمنراست)، حيث استعادت الحياة حقوقها بعد حوالي ستين سنة من التفجيرات.

وتظهر المجموعة الأولى من الصور سكان هذه المناطق خلال الاحتفالات الشعبية. كما تخلد مراحل من الحياة اليومية للأطفال و الكهول في أزيائهم التقليدية.

وفي المجموعة الثانية ركزت عدسة المصور على المساحات الشاسعة التي يغطي سماؤها غبار مُشع مع ضوء ساطع باستعمال التقنية الفضية من أجل التأكيد على الانفجار النووي.

واستعادت الحياة حقوقها في الصور الفوتوغرافية من خلال الحفلات الشعبية، و تعابير وجوه الاطفال او حديقة مُزهرة.

وإن كان الفنان قد عاد إلى “النقطة صفر” للتفجيرات، فإن عواقب هذه التجارب على المحيط وعلى السكان تبقى غائبة في الاعمال المعروضة، حيث اختار التوجه للقاء السكان الذين ما زالوا يعيشون في أماكن هذه التجارب النووية.

ولد الفنان غريغوري دارغون سنة 1977 وهو عازف على آلتي القيتار والناي ومتحصل على شهادة من معهد سترازبورغ بفرنسا. واكتشف أنه موهوب أيضا في الصور ونشر أول كتاب صور له يحمل عنوان “اش” بعد قضاء 20 يوما في الجنوب الواسع. ويبقى المعرض مفتوحا للجمهور إلى غاية 3 ديسمبر المقبل.

ب/ص