شارك في معرض الكتاب لهذا العام “سيلا 2019” العديد من الكتاب يكتبون في أجناس أدبية عديدة مع تخصيص جلسات البيع بالتوقيع لمؤلفاتهم مع قرائهم. فعن مشاركتهم في معرض الكتاب لهذا العام وتقييمهم لهذه الدورة من “سيلا2019” التي احتضنتها الجزائر من 31 أكتوبر إلى 9 نوفمبر 2019، تحدثت “الموعد اليومي” إلى بعض الكتّاب وعادت بهذه الآراء.
الكاتبة سلسبيل رزق الله:
طلب مني ترجمة كتابي moments of life“”

شاركت في معرض الكتاب الدولي بمؤلفي المعنون بـ “لحظات من الحياة” باللغة الإنجليزية، ويعتبر أول كتاب لي في حياتي الأدبية، وقد كان الإقبال عليه من طرف القراء كبيرا جدا، حيث نفذت معظم النسخ التي كانت بالمعرض، كما طلب مني ترجمة كتابي هذا إلى اللغة العربية، وهذا ما سأقوم به لاحقا لتلبية رغبة القراء.
وعن إقبال القراء على هذا المعرض، قالت سلسبيل رزق الله “الإقبال كان جيدا من ناحية الكتب المعروضة وأيضا حضور المؤلفين”. واختتمت محدثتنا قائلة: أنا بصدد تحضير كتابي الثاني، سأكشف لكم عن عنوانه ومحتواه عن قريب وسيكون باللغة الإنجليزية أيضا.
مونية لخذاري:
الكتاب مجرد عنوان كبير لغايات مختلفة

أصبح الكتاب مجرد عنوان كبير لغايات مختلفة وهذا لا يعني لا وجود للمهتمين، يوجد فعلا قراء. لكن الذي طغى على الوسط هو استعمال الكتاب وسيلة لخفايا عظيمة، وقد قدمت في هذا الشأن فيديو مباشر رفقة الشاعرة نجمة خمار نريد من خلاله إيصال هذه الحقيقة التجارية وبدل أن يصبح الكتاب هو الهدف الحقيقي، أصبح الكتاب هو الوسيلة للوصول للأهداف.
الشاعر تقي الدين بن عمر:
كانت طبعة ناجحة بحضور جماهيري كبير

تفاجأت للإقبال الكبير رغم أنني لم أقم بالإشهار للكتاب، كان إلقائي للشعر هو من روّج للكتاب. وعن تقييمه لطبعة هذا العام من المعرض الدولي للكتاب “سيلا 2019” قال محدثنا: “في الأيام التي حضرتها يمكن القول إنها كانت ناجحة بدليل الإقبال الجماهيري الكبير والنشاطات المتنوعة التي شهدها المعرض”.
الكاتبة سديري:
أعتقد أن الإقبال السنة الماضية كان أكثر

وقالت الكاتبة سديري: “شاركت هذه السنة من خلال المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية تيارت، فكان لي جلسة توقيع بالبيع في 2 نوفمبر، كما شاركت في نشاطها الذي أقامته بجناح وزارة الثقافة. وعن تقييمي لطبعة هذا العام من المعرض الدولي للكتاب، أعتقد أن الإقبال السنة الماضية كان أكثر”.
عيسى ماروك:
لهذه الأسباب يصعب علي الحكم

من جهته، قال الكاتب الصحفي عيسى ماروك “لم تسمح لي الظروف بزيارة المعرض طيلة أيامه، لكنني زرته يومين متتاليين، لذا يصعب الحكم عليه عكس العام الماضي ولم تكن لي مشاركة جديدة في “سيلا 2019″ ومشاركتي كانت بكتابي الصادر العام الماضي بمصر”.
الكاتبة سعاد شيحي:
كتابي “نظرتي للحياة” يحمل خواطر تنقل واقعي

كتابي “نظرتي للحياة” يحتوي على 39 خاطرة و60 صفحة صادر عن دار المثقف وزع عبر 5 دول عربية ولقي صدى كبيرا من القراء في “سيلا 2019”.
كتاب “نظرتي للحياة” أجمع فيه عدة خواطر مرتبة كلها حسب ما أعيشه في الواقع لتكون سهلة القراءة والفهم.. كتبت فيه عدة جوانب.. كتبت عن الفرح.. السعادة
.. الأمل.. الكبرياء.. عن الله.. الأم.. الأب.. الحزن.. الألم.. المعاناة.. الحب والمرأة، لأكون بذلك قد جمعت كل ما بداخل الإنسان من أحاسيس لأحاول من خلاله معالجة نظرة الناس للحياة بفرحها وحزنها.
الدكتور بريك الله حبيب:
كانت طبعة مميزة ببروز عدة كتاب شباب

في الحقيقة ما يميز مشاركتي شخصيا لهذا العام هو مجموعة من التأليف من بينها فهرس المخطوطات الجزائرية بخزائن الدول العربية والإسلامية وكتاب آخر وهو رياض الصالحين وتحية المتقين للشيخ العلامة عبد الرحمن الثعالبي، ولعل أهم عنوان في معرض هذا العام للكتاب هو دخولي بتأليف جديد يحمل في طياته الكثير من الفوائد التاريخية، كونه يتحدث عن مساهمة علمية في دراسة التاريخ الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بحاضرة تيندوف في القرن 19 و 20 م من خلال الوثائق المحلية المحفوظة بخزائن المدينة، وقد ساهمت اليوم من خلال البيع بالإهداء بجناح دار الوعي للنشر التي عرفت إقبالا كبيرا من الكثير من الباحثين والمهتمين بالتراث الجزائري من أجل اقتناء الفهرس والرياض وكانت رمزية الاقبال على المعرض في لقاء النخبة الجزائرية والعربية.. فعلا كانت طبعة مميزة عرفت بروز الكثير من الأقلام الشابة في مختلف فنون العلم والمعرفة”.
وعن اقبال القراء على المعرض، قال محدثنا: “كان الإقبال معتبرا وجديا ولأنه موجه للنخبة العلمية الأكاديمية، فقد لاقى نوعا من الاهتمام”.
وعن نوعية الكتب التي كان الاقبال عليها بكثرة، قال: “في الحقيقة لكل قارئ نهمه العملي ورغبته في الاقتناء، فقد تنوعت طلبات القراء بالمعرض ما بين العناوين العلمية الأكاديمية التي تعنى بالدراسات المختلفة والحديثة في مختلف المجالات، وكذلك بعض العناوين المحترمة التي تزامنت مع الحراك الشعبي في البلد، ثم نجد العناوين الأدبية وخاصة الروايات التي تسلب القارئ وتجعله مدمنا بامتياز، ولذلك لا يمكن حصر نوعية الكتب في اتجاه واحد أو تخصص معين”.
كلمتهم: حورية/ ق