لم تحرّك السلطات المحلية ببلدية الجزائر الوسطى ساكنا أمام الخطر الذي يحدق بسكان أغلب العمارات بهذه البلدية التي تتمركز بها أهم البنايات القديمة التي يعود بعضها إلى العهد العثماني والاستعماري، مشددين
على ضرورة أخذ هذا الخطر على محمل الجد. فلم تعد السلالم تقوى على الصمود أكثر وتوشك على الانهيار في أي لحظة، مستغربين عدم الاستجابة لمطالبهم المرفوعة وبرمجة عملية ترميم تمس كل العمارات المتضررة.
انتقد سكان العمارات بالجزائر الوسطى الصمت الذي انتهجته السلطات المحلية إزاء التهديد المستمر بسبب اهتراء سلالم عماراتهم، معربين عن مخاوفهم الشديدة من انهيارها بسبب درجة الاهتراء التي بلغتها دون أن تتحرك السلطات المحلية لتفادي وقوع الكارثة التي قالوا إنها قريبة منهم كون عمليات الترميم التي يقومون بها بين الفينة والأخرى سرعان ما يظهر ضعف مقاومتها بالنظر إلى كثرة العوامل المؤدية إلى اهترائها سريعا.
وأوضح السكان أنهم يعيشون رعبا يوميا خشية انهيارها في أية لحظة، مطالبين رئيس المجلس الحالي بالتدخل في أقرب الآجال، رافعين جملة من المطالب والانشغالات التي تنغص حياتهم في مقدمتها الالتفات إلى وضع الحي جراء اهتراء سلالم العمارات والمهددة بالانهيار في أي لحظة، وهو ما جعلهم يتخوفون من وقوعها فوق رؤوسهم ورؤوس أبنائهم، خاصة مع النماذج الواقعية التي سبق وأن حدثت وكلفت بعضهم حياتهم أو أفقدتهم طعم الحياة بعد أن جعلتاهم من المقعدين، وهو ما يخشاه السكان، محذرين من معايشة مثل هذه السيناريوهات الفظيعة، كونهم وجدوا أنفسهم مجبرين على البقاء بداخلها بالرغم من الوضعية الصعبة والمزرية، واستعصى عليهم مغادرتها في ظل غياب البديل، فلا مكان يأويهم لعجزهم عن اقتناء منزل أو مأوى يسترهم، أو البقاء والعيش في خوف دائم يجعلهم يترقبون الموت في أي لحظة.
وأشاروا إلى أنهم في كل سنة يقومون ببعض الترميمات على مستوى مساكنهم التي باتت لا تستطيع الصمود أكثر بسبب اهترائها وعدم استفادتها من أية عملية تهيئة من قبل الجهات الوصية، داعين السلطات المحلية إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.