الجزائر- لم يحسم الوزير الأول، نورالدين بدوي، بعدُ، في طاقم حكومته الجديدة، حيث مازالت المشاورات قائمة مع عدة أطراف، بالمقابل رفضت أغلب النقابات وكذا المعارضة الجلوس على طاولة الحوار، لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعيشها، وبذلك يكون بدوي تجاوز مهلة الأسبوع التي حددها، مع رمطان لعمارة، لتشكيل حكومة جديدة.
لم يتمكن الوزير الأول نورالدين بدوي، الذي عوض، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي،أحمد أويحيى، في منصبه، إلى حد اللحظة من تشكيل حكومة جديدة، حيث رفضت أغلب النقابات والشخصيات الوطنية وكذا المعارضة الجلوس على طاولة الحوار، لإخراج البلاد من الوضعية المتأزمة، بتشكيل حكومة جديدة والذهاب إلى ندوة وطنية من أجل إخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعيشها منذ 22فيفري الفارط بخروج الملايين من المواطنين في كل ولايات الوطن للمطالبة بالتغيير، وضرورة رحيل النظام الذي فشل في تسيير البلاد، وبذلك يكون بدوي تجاوز مهلة الأسبوع التي حددها، مع النائب رمطان لعمارة الذي يقوم بزيارات إلى عدة دول أوربية، بهدف تطمين الدول التي لها علاقات اقتصادية بالجزائر ، وبالتالي تكون هذه أطول مشاورات لتشكيل حكومة في تاريخ الجزائر، بقيادة نورالدين بدوي.
ووسط كل التجاذبات على الساحة السياسية يجري الحديث، على أن حكومة، الوزير الأول بدوي، التي ستخرج للعلن خلال الساعات المقبلة، ستضم وزراء سابقين، نظرا لفشل المشاورات مع المعارضة والنقابات التي رفضت التفاوض ودخول الحوار ما أدى للاحتفاظ بالأوجه القديمة، أما عن الوجوه الجديدة، فتتكون من الموالاة، حيث ستقدم القائمة للرئيس خلال الساعات القادمة.
من جهتها فضلت أحزاب المعارضة، عقد لقائها السادس، بمقر جبهة العدالة والتنمية، للوصول إلى خارطة طريق لتحقيق مطالب الشعب، والخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر منذ 22 فيفري، أما المولاة فغيرت مواقفها الداعمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، المنتهية عهدته، في البداية، إلى الحراك الشعبي المطالب بالتغيير، وهو ما وصف بالانقلاب على بوتفليقة، الذي يقضي آخر أيامه في قصر المرادية”.
نادية حدار