قال المطرب والفنان محمد ثروت، إن وزير الثقافة الراحل عبد المنعم الصاوي، رشحه للمشاركة في أمسية نهج البردة في ساحة الحسين أمام الرئيس الراحل أنور السادات، وكانت دون آلات موسيقية باستثناء الدفوف، موضحا أنه شارك فيها بالغناء مع ياسمين الخيام، بينما كان يلقي الأشعار كريمة مختار وزكي طليمات وعبد الوارث عسر وغيرهم، وكان الكورال يتكون من حوالي 300 شخص.
وأضاف أنه عندما كان في سن السادسة كان جده لأمه يصطحبه إلى “الحضرة” في ساحة مسجد السيد البدوي حيث كان يستمع إلى الأوراد والمدائح، كما أن والده ألحقه بمدرسة تحفيظ القرآن، والتقى خلال تلك الفقرة بأعلام القراءة والإنشاد، مثل الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود خليل الحصري، وهو من طنطا أيضا، وكذلك الشيخ سيد النقشبندي الذي كان يلتقيه كثيرا لأنه صديق زوج خالته.
وتابع ثروت: “أول مرة غنيت في التلفزيون كان عمري 8 سنوات في برنامج خمس خمسات، وغنيت مقطعا من أغنية طوف وشوف، وحصلت على الجائزة الأولى وكانت خمسة جنيهات، وشاهدني الأستاذ حسين فياض، معد برنامج ماما سميحة، فاستدعاني للمشاركة في البرنامج، وظللت أغني لمدة سنتين في برنامج جنة الأطفال لكن لم أشاهد نفسي ولا مرة لأن البرنامج كان على الهواء ولم يكن هناك تسجيل، وأصبحت طفلا مشهورا”.
وكشف ثروت عن سر علاقته بالسادات بقوله: “كنت مدعوا في فرح نجل اللواء النبوي إسماعيل، وزير الداخلية الأسبق، والسيدة فايدة كامل، وفوجئت بأبي الروحي المهندس عثمان أحمد عثمان، يسحبني من يدي ويقول لي تعالى أعرفك على الرئيس، وقدمني له على أني مهندس، فأبلغت الرئيس أنني طالب في كلية الهندسة جامعة المنوفية، فضحك وقال عندنا يعني، ومن بعدها حظيت باهتمام من الدولة، ثم من الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذي قال لي إن قارئ القرآن شجاع لأنه يغني دون آلات، ولذلك فأنا أدين بفضل الغناء الديني والإنشاد على مسيرتي”.
ق/ث