المطالب الـ13 المقدمة من دول الحصار من المستحيل تنفيذها… وزير خارجية قطر يحذر من “بلطجة” السعودية

elmaouid

نشرت صحيفة “إندبندنت” الثلاثاء، تقريرا حصريا لمراسلتها ليزي ديردين، تشير فيها إلى تصريحات لوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في نقاش حول دائرة مستديرة في لندن.

ويورد التقرير، نقلا عن الوزير القطري، قوله إن السعودية بلد كبير يقوم بالبلطجة على دولة صغيرة “وشاهدنا هذا في قطر، وهي تقوم بتكرار ذلك في لبنان”، مشيرا إلى أن لبنان هو الهدف الأخير للسعودية، بشكل يهدد استقرار الشرق الأوسط.

وتشير ديريدين إلى أن الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني اتهم السعودية باستفزاز جيرانها والبلطجة عليهم بطريقة تهدد استقرار المنطقة، لافتة إلى أن الوزير القطري كرر الاتهامات التي تفيد بأن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أجبر على الاستقالة أثناء وجوده في الرياض، حيث قال البعض إنه وضع تحت الإقامة الجبرية.

وقال الوزير القطري: “لبنان بلد صغير، والضغط على رئيس الوزراء وإحداث فراغ في البلد -وهو وضع حساس للجميع- له آثاره العكسية”، وأضاف: “نشكر الله أن الحلفاء قاموا باحتواء الوضع قبل أن يتطور للأسوأ، ولو لم يتم احتواؤه منذ البداية لترك أثرا رهيبا”.

وتلفت الصحيفة إلى أن الحريري غادر السعودية بعد تدخل من فرنسا ومصر، حيث عاد وقرر التريث في استقالته، بناء على طلب من الرئيس اللبناني ميشيل عون في الوقت الذي يجري فيه “حوار”، مشيرة إلى أن السعوديين ينفون أن يكونوا قد احتجزوا الحريري -الذي يحمل الجنسيتين السعودية واللبنانية- ضد إرادته وإجباره على الاستقالة، في الوقت الذي أكدت فيه أن العقوبات ضد قطر مبررة.

 وتورد الصحيفة نقلا عن آل ثاني، قوله إن قائمة المطالب الـ13 المقدمة من دول الحصار من المستحيل تنفيذها، وهي إشارة على عدم رغبة هذه الدول بقبول اتفاق، “لا يريدون حل هذه الأزمة، ويريدون إخضاع بلدنا، وهذا هو السبب وراء هذا كله”، وأضاف الوزير: “هذا مجرد جزء من تصرفات قيادة متهورة، فهم دخلوا هذا النزاع دون استراتيجية للخروج.. لا أحد عنده استراتيجية أو لديه فكرة حول التقدم للإمام”، حيث يعاني مجلس التعاون الخليجي من شلل، ويشك في إن كانت قمته الشهر المقبل ستعقد أم لا.

وينوه التقرير إلى أن الوزير كان ناقدا للدور السعودي في اليمن، الذي تطور إلى كارثة إنسانية في ظل حصار جوي وبحري، ووسط تزايد المخاوف من حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، وقال محذرا: “نأمل بألا تحدث مواجهة بينهما.. ويجب وقف حرب اليمن، وتحقيق الاستقرار في العراق، ونريد تحقيق حل للشعب السوري وإلا فسنواجه جيلا من المتطرفين”، وأضاف: “هناك الكثير من المشكلات المطروحة على الطاولة، ونأمل بألا يتم خلق المزيد من الأزمات”.