المطالبة بتوفير الماء، الغاز والمرافق العمومية المختلفة… سكان “لعرابة” بجيجل يشتكون الواقع المر

elmaouid

ما زالت منطقة “لعرابة” التابعة لبلدية العنصر، والواقعة على الحدود الشرقية لها مع بلدية الميلية تنتظر التفاتة من السلطات المحلية لدعم الحياة اليومية وتوفير بعض النقائص التي أصبحت مصدر حيرة وقلق للسكان،

خاصة أن المنطقة تتواجد في نقطة استراتيجية ومهمة على طرف الطريق الوطني رقم 43، وتتوسط تقريبا ثلاث بلديات العنصر، الميلية وأولا يحيى خدروش، وقربها أكثر من غيرها من المناطق بما فيها مركز بلدية الميلية إلى منطقة بلارة، ولديها من الإمكانات الطبيعية، واحتفاظها لغاية اليوم بالطابع الفلاحي لتواجدها في منطقة غابية وامتلاكها لأراضي فلاحية خصبة على طرف الوادي الكبير الذي يمر بمحاذاتها، فكل هذا الكم من التحفيزات يؤهلها لأن تكون قطبا مهما في معادلة التنمية المحلية بالناحية الشرقية للولاية.

 

نقص ماء الشرب وربط بيوتهم بالغاز الطبيعي

وبالحديث عن التنمية وهو ما يؤكده الواقع والمواطنون أيضا، نقف على واقع المنطقة ومعاناة المواطنين بها، والحاجيات التي لا بد أن تعمل السلطات المحلية على توفيرها، ومن هذه النقائص، نقص الماء الصالح للشرب الذي لا يستقبله السكان بصورة منتظمة في بيوتهم، ما يجعلهم دوما في رحلة بحث عن هذه المادة الأساسية لحياتهم اليومية، وما يزيدهم من أعباء مالية أخرى تثقل جيوبهم، حيث نجدهم يطالبون بربط بيوتهم بشبكة الغاز الطبيعي، وهو الواقع أيضا الذي يصبح نقطة سوداء خلال كل موسم شتوي، أين يكثر الطلب على غاز البوتان وبذلك ينقص العرض.

 

توفير حاويات القمامة وإنجاز الإنارة العمومية

ومن النقائص التي ترتبت عن إعمار المنطقة، بعد توزيع السكنات الإجتماعية فيها، وزيادة عدد السكان المطالبين بتوفير حاويات القمامة رغم أن البعض منهم قاموا بتجهيز وبناء مكان لرمي النفايات، لكن يبقى ذلك غير كاف ــ حسبهم ــ لتنظيم عملية رفع القمامة وتفادي تكديسها في مناطق مبعثرة من المنطقة، ولتوفير الأمن والطمأنينة خاصة في الفترة الليلية، يطالب سكان المنطقة أيضا بتوفير الإنارة العمومية.

 

“ملعب جواري، حديقة للتسلية واللعب وتوفير الحماية الصحية”

وقد أشار سكان المنطقة إلى ضرورة إنعاشها بإنجاز مشاريع من شأنها أن تغير ملامحها وأن تنعش يوميات المواطنين، ومنها إنجاز مرافق عمومية هامة وضرورية، كملعب جواري يستقبل أطفال المنطقة وحديقة ألعاب وتسلية، وكذا الشباب الذين ما زالوا يبحثون عن فضاءات لممارسة مختلف أنواع الرياضات، إلى جانب المطالبة بتوفير الرعاية الصحية للسكان الذين يتكبدون معاناة التنقل إلى البلديات المجاورة لغرض العلاج حتى ولو كان المرض مستعصيا، وبذلك يطالبون بإنشاء منشأة صحية تلبي حاجياتهم اليومية من علاج وتمريض ومتابعة لأصحاب الأمراض المزمنة، والشيوخ والحوامل وتلقيح للأطفال، خاصة أن المنطقة متواجدة على حافة الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين سكيكدة وبجاية والذي يمر على ولاية جيجل.