برمجت مصالح ولاية عنابة خرجات لبلدية الشرفة التي تعتبر أكثر تضررا من حيث تراجع مستوى التنمية خلال السنوات الأخيرة، ناهيك عن توقف البرامج التنموية الكبرى بسبب نقص العقار الصناعي، وعليه تم تنصيب لجنة
خاصة أمر بها الوالي محمد سلماني لمرافقة المسؤولين على التنمية بالشرفة انطلاقا من تهيئة الطرقات وترميم المدارس وربطها بكل الضروريات.
وعليه ستكون بلدية الشرفة بداية من سنة 2018 مفتوحة على ورشات البناء والإستثمار في مختلف القطاعات الأخرى على غرار الفلاحة وتربية الدواجن والثروة الحيوانية، إلى جانب استغلال ورشات صغيرة للصناعة والتجارة، من أجل اخراجها من عزلتها، حيث سيتم خلق نحو 280 منصب شغل موزعة بين الدائمة والمؤقتة، ناهيك عن تجسيد برنامج القضاء على السكن الهش والبناءات القصديرية وذلك بتوزيع أكثر من 300 مسكن إجتماعي وأخرى في الطابع الريفي، كل هذه البرامج ستعزز الحظيرة السكنية، ومن ثم القضاء على القصدير والبناء الهش.
وقد مست العملية كل من عزيزي أحمد والخلايفية وغيرها من القرى والمداشر التي تم ربطها بمختلف المرافق الضرورية على غرار الماء والكهرباء والطرقات في انتظار توسيع شبكة التزود بالغاز الطبيعي للقضاء على مشكل قارورات البوتان خاصة في فصل الشتاء.
في سياق آخر، سيتم انجاز حسب المخطط التنموي الحالي العديد من الآبار والسدود لتوفير ماء السقي الزراعي لرفع معدل زراعة الطماطم الصناعية والمنتوجات الأخرى وتدعيم الفلاحين بالمنطقة، علما أن نسبة 55 بالمائة من الأراضي فلاحية ببلدية الشرفة تحتاج إلى الإستصلاح والتهيئة لتوجيهها للغرس لتطوير الشعب الزراعية منها القمح ومشتقاته والطماطم الصناعية والتي تعتبر ركيزة تنموية بالمنطقة، ومن شأنها أن تحركها تنمويا، خاصة أنها قريبة من مصنعي التحويل للطماطم الصناعية منها بالعلمة وسلطانة ببلدية عين الباردة، وبالنسبة لتربية الحيوانات سيتم توزيع عدد من رؤوس الأبقار والأغنام على المربين بالشرفة.