المصادقة بالأغلبية على مشروع القانون المحدد لقائمة الأعياد الوطنية .. بوحجة: إدراج “يناير” ضمن قائمة الأعياد الرسمية سيعزز من هويتنا الوطنية

elmaouid

الجزائر- اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، أن اعتماد رأس السنة الامازيغية (يناير) ضمن الأعياد الوطنية الرسمية هو “نتاج تفاعلات المجتمع الجزائري وتطوره” وهذا بفضل “الإصلاحات العميقة التي

باشرها رئيس الجمهورية”.

وقال بوحجة في كلمة له بعد المصادقة على مشروع القانون المحدد للأعياد الوطنية، الإثنين، بالمجلس الشعبي الوطني، إن إدراج رأس السنة الأمازيغية ضمن قائمة الأعياد الرسمية “سيعزز من مقومات هويتنا الوطنية بمختلف مكوناتها” وهو “نتاج تفاعلات المجتمع الجزائري وتطوره وسيرورة تدرج القوانين التي تحكمه وكذا بفضل الإصلاحات الجذرية والعميقة التي باشرها الرئيس بوتفليقة حتى أصبح هذا اليوم مطلبا وطنيا”.

وأضاف أن مشروع هذا القانون، الذي صادق عليه نواب المجلس الشعبي الوطني بالأغلبية “يجسد ما أقره دستورنا التوافقي من مكانة للغتنا الامازيغية كلغة وطنية ورسمية إلى جانب اللغة العربية”.

وبخصوص القانون المتعلق بالصحة، اعتبر بوحجة أن المصادقة عليه من شأنه “تعزيز المنظومة الصحية الوطنية والحفاظ على المكتسبات الاجتماعية للمواطن، سيما منها تكريس مجانية العلاج التي أكد عليها رئيس الجمهورية على أن هذا المبدأ خط أحمر لا يمكن المساس به”.

كما أثنى رئيس المجلس على “الحيوية التي طبعت جلسات المناقشة وإسهامات النواب القيمة التي عكست الثراء والتنوع الذي يزخر به المجلس”.

للإشارة فقد صادق نواب المجلس الشعبي الوطني، الإثنين، على مشروع القانون المعدل والمتمم للقانون المحدد لقائمة الأعياد الوطنية، والذي تم بموجبه إدراج رأس السنة الأمازيغية “يناير” الموافق لـ 12 جانفي من كل سنة عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر.

وقد جرى التصويت في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس، السعيد بوحجة، بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، ووزير العلاقات مع البرلمان، محجوب بدة.

وعقب جلسة التصويت، ثمن وزير العمل هذه الخطوة مشيدا بـ”النقاش الثري” الذي طبع جلسة المناقشة، والتي كانت كما قال، “عنوانا للإجماع الوطني ودليلا على أن هويتنا الثقافية باختلافها هي ملك لكل الجزائريين”.

وكان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال، جلول جودي، قد تقدم باقتراح يقضي بإدراج يوم 8 ماي الذي يؤرخ لمجازر الثامن ماي 1945 التي راح ضحيتها 45 ألف جزائري، “عيدا وطنيا ضمن الأعياد الرسمية”، وهو الاقتراح الذي لم يؤخذ بعين الاعتبار، حيث أرجعت لجنة الشؤون القانونية في تقريرها التكميلي أن اليوم المخلد لمجازر الثامن ماي هو “يوم يحتفل فيه كباقي المناسبات الرسمية وتقام خلاله عديد الندوات والنشاطات حتى وإن لم يصنف ضمن القائمة على اعتبار أن الساحة الوطنية مليئة بالأيام التي تستوقف الذاكرة الوطنية”.