قدمت المؤسسة الاعلامية العمومية “الشعب” في لقاء نظم بالجزائر العاصمة، “المشروع الثقافي لمؤسسة الشعب”، مشروعا طموحا يجسد ميدانيا من خلال اطلاق عديد المواقع الإلكترونية المتخصصة بهدف تنوير الرأي العام وإبراز أهمية الاستثمار في المبدع والمثقف للارتقاء بالتنمية الوطنية.
وبالمناسبة، أوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة الشعب، مصطفى هميسي، أن مؤسسة الشعب عمدت إلى “تأسيس سبعة مواقع إلكترونية متخصصة على غرار مواقع “فواصل ثقافية”
و”الشعب أون لاين” وستطلق قريبا موقعا آخر مخصصا للأخبار الثقافية بعنوان “المشهد الثقافي”، مبرزا أن “المقروئية تتحسن على هذه المواقع، حيث الاعلام الجاد يحتاج إلى عمل ومثابرة لينتزع مكانته لدى الرأي العالم”.
وأكد السيد هميسي أن اطلاق “المشهد الثقافي”، بإشراف من الباحث الصادق بخوش، “كان مجرد فكرة بسيطة تم مناقشتها مع طاقم مجلة فواصل الثقافية”، موضحا في هذا السياق أن المشروع مهمته “إعلامية تتولى المساهمة في تنفيذ الاستراتيجيات والسياسات العمومية ضمنها توفير الفضاءات الثقافية واستضافة المثقفين والفاعلين في الحقل الثقافي للحوار والنقاش الجاد مع فتح الأبواب لكل الحساسيات الثقافية”.
وذكر ذات المسؤول أن المؤسسة تعمل على “انشاء مركز الشعب للبحوث والدراسات يتولى تأطير وحدات بحث متعددة لاسيما فيما يتعلق بالرأي العام والدراسات الاقتصادية، إلى جانب مشروع معهد الشعب للتدريب والتكوين الذي تأخر بسبب تداعيات فيروس كورونا”.
بدوره، أكد ممثل وزير الاتصال، أحمد بن زليخة، على “أهمية الاعلام الثقافي في زمن تحديات العولمة التي جعلت هذا النوع من الاعلام محورا أساسيا للبنية التحتية السيمويولوجية لكل سياسية اعلامية”، موضحا أن “الاعلام الثقافي بمفهومه العصري لا يتكون من الأخبار الاعلامية المرتبطة بالثقافة فحسب، بل هو تصور عام معروف تحت تسمية الاتصال الثقافي، وهو مفهوم جديد يجعل من الثقافة والخيارات الثقافية أداة للتأثير والاقناع والانتشار”.
واعتبر ذات المتحدث أن “العالم يتسم اليوم بالترويج لثقافة جديدة موحدة، وهي ثقافة محتويات الشبكات الاجتماعية، والتي تعد سلاحا جديدا للإعلام العولماتي الذي علينا أن ندرك ملامحه ونتعرف على آلياته ونتصدى لمخاطره”.
ق/ث
