ما يزال مشكل النقص الفادح في وسائل النقل يلاحق سكان حي الشعايبية بأولاد الشبل الواقعة غرب العاصمة، بعدما عجزوا عن إقناع السلطات المحلية بضرورة تخليصهم من كابوسهم اليومي رغم مرور أكثر من ست سنوات على ترحيلهم إلى المنطقة قادمين في أغلبهم من الأحياء القصديرية التي كانت منتشرة بكثرة بالعاصمة، حيث اعتبر النقل عندهم ضرورة ملحة باعتبار أن أغلب مصالحهم لا تزال في المنطقة التي انتقلوا منها وأن أقاربهم وعائلاتهم لا يزالون في بلدياتهم الأصلية وجب التنقل إليهم بين الفينة و الأخرى، مشددين على الوصاية تخفيف وطأة المعاناة لديهم والتفكير جديا بتعزيز خط العاصمة – حي الشعايبية في أقرب فرصة، سيما أن المتوفر والذي سارعت إليه مصالح ولاية العاصمة لم يعد يفي بالغرض بالنظر إلى العدد الكبير للسكان المرّحلين وحتى الأصليين ممن يشتغل بالعاصمة.
اشتكى سكان حي الشعايبية من النقص الفادح في وسائل النقل، باستثناء بعض الحافلات المتوفرة على مستوى محطة نقل المسافرين نحو البلديات المجاورة، معبرين عن شدة معاناتهم خاصة على مستوى الخط الرابط بين المنطقة المذكورة والجزائر الوسطى التي تبقى الخط الأكثر ازدحاما، مضيفين أن حافلات النقل “إيتوزا” كانت تسير وفق ساعات محددة معلومة لدى الجميع في البداية، غير أن غياب أعوان الرقابة مؤخرا ساهم في إحداث فوضى كبيرة بوسائل النقل التي تربط الحي بالجزائر الوسطى وكذا ببلدية بئر توتة، وهو الأمر الذي يجعلهم مضطرين للانتظار لأزيد من ساعة بالموقف من أجل التنقل لوجهتهم.
وحسب السكان، فإن أغلب المرحّلين كانوا يقطنون بالأحياء القصديرية الواقعة ببلديتي المعالمة وزرالدة، وجلهم ما زالوا مضطرين إلى التنقل لذات البلديات من أجل اللّحاق بأماكن عملهم، غير أنهم اصطدموا بغياب وسائل النقل، وهو ما بات يفرض عليهم التنقل بأكثر من حافلة لبلوغ وجهتهم واللحاق بأماكن شغلهم في وقت متأخر، والذي تزيد وطأته مع حلول الشتاء، حيث يتخلف كثير من الناقلين عن نشاطهم عند تدهور الأحوال الجوية نظرا للازدحام المروري الذي تخلفه الأمطار ورفضهم تكبد الخسائر على حساب خدمة المواطن.
إسراء. أ