يعود مشكل شلل طرقات بلدية الكاليتوس وغرقها تماما، للظهور في كل مرة تتساقط فيها الأمطار، لتتحول الشوارع إلى برك ومستنقعات مائية ممزوجة بمياه الصرف الصحي الملوّثة التي تزيد الوضع أكثر سوءا.
وحسب الشكوى التي وجهها هؤلاء السكان إلى رئيس بلدية الكاليتوس، فإن الحي يعرف مشكل انسداد الطريق الرئيسي الرابط بين الحي المذكور وحي “البنيان” في اتجاه مركز الشرطة، بمجرد تساقط الأمطار، حيث تحوله هذه الأخيرة إلى مستنقعات مائية يصعب تجاوزها سيرا، وحتى بالمركبات، نظرا لحجم المياه المتسربة من قنوات الصرف الصحي التي قد تكون على حد تعبيرهم مسدودة تماما.
وأشار المشتكون، في معرض شكواهم، إلى الحالة المزرية التي يعرفها الحي، بعد سقوط الأمطار، والروائح الكريهة التي تنبعث من تلك المستنقعات بمجرد توقف الأمطار وصفاء الجو، مثلما حدث خلال الأيام القليلة الماضية، التي أغرقت الحي في مياه ملوثة، قد تشكل خطرا على سكان الحي، لاسيما بالنسبة لفئة الأطفال والشيوخ، الذين يعدون من بين الفئات الأكثر تضررا من تلك الروائح الكريهة التي يصعب استنشاقها، فما بالك بالمرور منها بصعوبة وتنفس الرائحة لعدة دقائق، موضحين بأن وضعية الطريق ما تزال على حالها منذ أكثر من سنة، وهو ما أثار حفيظتهم، لاسيما أن الوضع سيستمر على حاله إن لم تتدخل السلطات وعلى رأسها “مير” البلدية، وإصلاح قنوات الصرف الصحي وإعادة تهيئتها من جديد لتفادي البرك والمستنقعات المالية المتعفنة التي تظهر مع تساقط الأمطار، وعلى المرء أن يتخيل معاناة هؤلاء ونحن على أبواب فصل الشتاء، مصّرين على ضرورة تدخل السلطات المعنية في أقرب وقت من أجل التخلص من المشكل الذي سيتفاقم في الأيام المقبلة التي ستشهد سقوط أمطار معتبرة، وهو ما سيغرق الحي في أوحال وروائح يصعب القضاء عليها بسهولة.
للتذكير، فإن هذا المشكل سبق وأن طرحه السكان خلال السنة الماضية، غير أن الوضع ما يزال على حاله طالما السلطات المحلية لم تتدخل لحل المشكل بصفة جدية والتخفيف من معاناة قاطني الحي الذين لم يجدوا سبيلا لإيصال انشغالاتهم سوى مواقع التواصل الاجتماعي.
