المشكل استفحل في الأيام الأخيرة… حي قاريدي 2 بالقبة يغرق في النفايات

elmaouid

يناشد سكان حي “قاريدي 2” ببلدية القبة، السلطات المحلية والولائية، انتشالهم من الكارثة البيئية والصحية التي تترصد بهم، جراء امتلاء الأجزاء المشتركة التابعة لبناياتهم بالنفايات، ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة

والحشرات بكل أنواعها، و زاد من معاناتهم اليومية.

باتت الروائح الكريهة المنبعثة من المساحات المجاورة للعمارات، بهذا الحي ترافق يوميات السكان ليلا ونهارا مع انتشار للحشرات الضارة على غرار الناموس والبعوض بسبب أكياس النفايات المكدسة، هذه الوضعية مست جميع السكان، غير أن المتضرر الأكبر سكان الطوابق الأرضية، حيث أشاروا إلى أن الوضعية الكارثية التي يعيشونها دفعت بالكثير منهم إلى غلق النوافذ إلى حين تكفل مؤسسة النظافة المسؤولة عن الحي بتنظيف المكان، فالروائح الكريهة والحشرات أذهبت عن أعينهم النوم خاصة المصابين بأمراض تنفسية أو يعانون من الحساسية، وما زاد الطين بلة الانتشار الكبير للنفايات في الشوارع، ما حولها إلى مفارغ عمومية، موضحين في السياق ذاته أنه بالرغم من النداءات والشكاوى المتكررة، لم تتدخل لحد الساعة السلطات المحلية لحل المشكل بتنظيف أقبية العمارات من المياه القذرة وكذا تزويد الحي بحاويات قمامة إضافية.

في سياق متصل، اعترف محدثونا، أن السبب الرئيسي في الانتشار الرهيب للنفايات المنزلية، هو فوضى السكان الذين لا يحترمون أماكن رمي النفايات المنزلية، ولا أوقات الرمي، حيث أكد السكان، أنه من بين العائلات من تقوم برمي أكياس القمامة من الشرفات، بشكل عشوائي، وهو السلوك الذي استهجنه باقي السكان، وحتى عمال النظافة الذين ضاقوا ذرعا من تصرفاتهم، التي تحول دائما دون احتواء مشكل النظافة.

وحسب سكان الحي، فإنهم في انتظار الاستجابة السريعة من السلطات خاصة المنظر غير اللائق أمام العمارات لأكوام النفايات المنتشرة التي تشكل خطرا صحيا خاصة على الأطفال، وما يزيد من تخوف السكان هو استمرار الوضع في فصل الصيف، مما سيزيد في متاعبهم ومعاناتهم وتخوفاتهم من الأضرار التي قد تصيبهم، ولهذا فإن السكان قد سبقوا وأن دقوا ناقوس الخطر، غير أن السلطات لم تستجب لهم لحد الساعة وهم اليوم يواصلون مناشدتهم لإنقاذهم من القذارة التي يعرفها الحي.