المشرف على فضاء ” التقاطع ” حيدر بن حسين لـ” الموعد اليومي” ..لابد من وجود وساطة ثقافية وفنية لدى المتعاملين الاقتصاديين

elmaouid

 الجزائر- شرع المسرح الوطني الجزائري ” محي الدين بشطارزي” منذ 20 ديسمبر والى غاية الـ 26 منه في تنظيم حدث أدبي متواصل بعنوان ” التقاطع” يسعى إلى تقريب الرواية من المسرح وهذا باستضافة أصحاب الاختصاص من روائيين ومسرحيين وأيضا بدعوة دار نشر في كل محطة.

والضيف الأول لهذا الفضاء هي دار منشورات القصبة بأحد عشر بيعا بالإهداء  لكل من نادية سبخي، خالد ڤرابة، السيدة أمحيس، مولود عاشور، نجيب اسطنبولي، محمد ساري، سمير تومي، احميدة العياشي، بن زليخة، ليلى حموتان، وبشير مفتي، إضافة إلى لقاءات حول “الرواية والمسرح”.

وأول لقاء نشطه صبيحة الأربعاء الماضي كل من خالد ڤرابة ونادية سبخي. وسيكون الموعد هذا الاحد مع سمير تومي، وقدور محمد صاجي. أما يوم الإثنين، فيكون النقاش مع نجيب اسطنبولي واحميدة العياشي.

وللحديث بأكثر التفاصيل عن هذا الحدث الأدبي بالمسرح الوطني الجزائري اقتربت الموعد اليومي من المشرف على هذا الموعد الأدبي حيدر بن حسين واجرت معه هذا الحوار:

 

من المبادر إلى هذا الحدث الأدبي ؟

** هذا الحدث الأدبي هو امتداد لمبادرات سابقة في هذا السياق نظمها المسرح الوطني الجزائري ” محي الدين بشطارزي” وبالتالي فهذه المبادرة ” التقاطع” ليست جديدة علينا ولكن فكرة تجسيد هذا الحدث على أرض الواقع جاءت من طرف سعيد بن سلمة للجمع بين الكتاب والمسرح، وفي البداية طرحنا الفكرة على أن نستضيف مجموعة من دور نشر ، لكن في النهاية قررنا إستضافة دار نشر واحدة كل شهرين، وأول دار اقترحنا عليها الفكرة، ورحبت بها هي منشورات القصبة ولم تتردد في الحضور، واختازت روائيين تتعامل معهم لتدشين مختلف اللقاءات من البيع بالإهداء ولقاءات حول المسرح والرواية، والجميل في هذا القضاء أن كل الروائيين الذين يحضرون هم من الجزائر 100٪ وهي أسماء ناجحة داخل وخارج الوطن.

 

نفهم من كلامكم أ ن دار النشر التي تنزل ضيفا، هي من تتكفل باختيار الروائيين الذين ينشطون مختلف البرامج المسطرة في هذا الفضاء؟

** فعلا، دار النشر هي التي تختار ضيوف هذا الفضاء، لكن ليس بطريقة عشوائية، بل الاختيار له ضوابط ومقاييس ويكون للنصوص التي” تمسرح” بمعنى النص المشارك يمكن أن يحول إلى مسرحية.

 

الترويج لمثل هذه التظاهرات ضروري لوصول إلى المبتغى، ماهي نظرتكم لهذا الأمر مستقبلا؟

** أكيد الترويج مهم لأي حركة ثقافية أو فنية، ولذا فلابد من وساطة ثقافية وفنية مع المتعاملين الاقتصاديين ليساهموا في الترويج لهذا العمل، وهذا مانسعى للوصول إليه مستقبلا

 

 لمسنا من خلال اللقاء الأول حول المسرح والرواية أن الاتصال بين الطرفين غير موجود، بدليل أن المحاضرين أشاروا إلى وجود روايات مهمة يمكن تحويلها إلى عمل مسرحي أو سينمائي، في حين المسرحيين يلجأون إلى الاقتباس من النصوص الأجنبية، أين يكمن الخلل؟

** فعلا، لاتوجد عملية اتصال بين الطرفين، ولا يوجد ترويج لعملية إنتاج عمل مسرحي، ولا نملك ميكانيزمات الترويج للكتاب.. كل هذه الأمور ساهمت في خلق هذا المشكل (ضعف وانعدام الاتصال)  بين الروائي والمسرحي وكل طرف يتحمل جزءا من المسؤولية، لكن هذا لا يعني أن المسرحيين الجزائريين تجاهلوا الروايات الجزائرية التي يمكن أن تتحول إلى أعمال مسرحية منها “الشهداء يعودون هذا الأسبوع” عن نص للراحل طاهر وطار، والاقتباس من المسرح العالمي ليس إنقاصا من قيمة الرواية الجزائرية وروادها خاصة النصوص التي يمكن أن تتحول إلى عمل مسرحي، فقط أشير إلى أن الأعمال أو المسرحيات التي أنجزت من طرف المسرحيين الجزائريين واقتبست من نصوص عالمية تتوفر على الوسائط الدرامية وهي تجارب ناضجة لابد من تعريف المحب للمسرح بها.

 

ماالهدف الذي ترغبون الوصول إليه من خلال هذا الفضاء؟

**  الهدف المرجو تحقيقه من خلال هذا الفضاء غير مستقر ويتغير وفق ديمومة وقناعة أكبر، ونتفق على منتوج جزائري منقول من يوميات جزائرية محضة، ونحاول أن نرتقي بالخيال ومخيلات المتفرج إلى أعلى المستويات ونسعى أن نكون مختلفين وليس متخلفين، وكل واحد منا حر ومسؤول عن قناعته وأفكاره في هذه المبادرة.

 

وهل سيكون اتفاق فعلي على تحويل روايات المشاركين في فضاء ” التقاطع” خاصة التي يمكن أن تحول إلى أعمال مسرحية؟

** أكيد، سنصل إلى هذا الأمر لكن ليس الآن، كون الفضاء مشروع قررنا أن يمتد إلى ثلاث سنوات، وبالتالي فتفكيرنا في تحويل بعض النصوص الروائية التي تصلح لتصبح عملا مسرحيا قائما مع ضيوف الفضاء.