أكد المشاركون في ندوة إعلامية حول ” تاريخ الراي بين القديم والعصري” المنتظمة بسيدي بلعباس على ضرورة تسليط الضوء على الموروث الثقافي لأغنية الراي والمزج بين الراي الأصيل والعصري.
وشدد المتدخلون في هذا اللقاء على أهمية نقل الموروث الثقافي لأغنية الراي الذي يشكل “مكسبا هاما بين الأجيال” من خلال الرجوع إلى الراي الأصيل والاقتداء به في أغنية الراي العصرية.
وأوضح في هذا السياق الإعلامي مير محمد مرافق الشيخ مقلش في سنوات السبعينات وكاتب كلمات الشاب بن عريشة محمد، أن “الراي الأصيل الذي بدأ سنوات السبعينات من مدينة سيدي بلعباس استطاع بفضل أغانيه الهادفة ورسائله التي تعالج مواضيع شبابية على غرار الغربة، التألق في سنوات الثمانينات والصمود خلال التسعينات ليتوسع أكثر حتى وصل إلى العالمية.”
وأبرز المتحدث ذاته أهمية الكلمات في معالجة مختلف قضايا المجتمع من خلال أغنية الراي الهادفة، مؤكدا على خصوصية الطابع الغنائي للراي الذي كانت مدينة سيدي بلعباس مهدا له من خلال الفنانين الذين تألقوا مع بداية ظهور فن الراي.
وذكر في هذا السياق بالفرقة الشهيرة لـ “راينا راي” والبراح حاج زواوي والشيخ نعام والشيخة الريمتي والشيخة جنية المنحدرين من مدينة سيدي بلعباس والذين كان لهم دور كبير في إنجاح أغنية الراي وتوسيع نطاقها.
كما تطرق المتدخلون في هذا اللقاء إلى عدة جوانب ساعدت على انتشار أغنية الراي على غرار دور مؤلفي الكلمات الهادفة التي كانت تتناول مختلف القضايا الشبابية الهامة وقضايا تهم المجتمع ومختلف الفئات وكذا الألحان والإيقاعات المميزة لأغنية الراي.
واختتمت أشغال هذا الملتقى الذي عرف حضور فنانين وأكاديميين ووجهوه ثقافية وإعلامية بالتأكيد على أهمية المحافظة على هذا الموروث الغنائي الهام ونقله بين الأجيال والعمل على تنظيم تظاهرات ومهرجانات ثقافية لالتقاء مختلف الفنانين من قدامى الراي ونجوم الأغنية العصرية للراي، وذلك من أجل التعريف أكثر بهذا الطابع الغنائي منذ النشأة والأجيال التي تعاقبت عليه.