ما تزال تربية الخيل تحافظ على مكانتها وتقاوم بمنطقة الحضنة بالمسيلة، حيث تحظى الفروسية باهتمام خاص بهذه المنطقة من البلد رغم الصعاب التي تواجه هذا النشاط ذي الأبعاد التراثية والسياحية والفلاحية.
ومن بين الصعاب التي يواجهها مربو الخيول هو غلاء سعر السرج المصنع بولاية المسيلة والمطرز بالمجبود أي الخيط الذهبي غير الأصلي والذي يتراوح ما بين 100 ألف و250 ألف دج للسرج الواحد، مع العلم أن هذه الحرفة أعيد إحياؤها منذ عدة سنوات بدعم من غرفة الصناعة التقليدية والحرف لهذا النشاط.
كما يصل سعر الركاب النحاسي وهو عبارة عن قطعتي الحديد التي يضع عليهما الفارس قدميه إلى 50 ألف دج للزوج الواحد، ناهيك عن سعر طرحة الصوف وهي الفراش الذي يوضع على ظهر الحصان تحت السرج ويظهر على مؤخرة الحصان.
وحسب مربيي الخيول بولاية المسيلة، فإن استمرارية نشاطهم وتداوله من جيل إلى آخر يظل مقرونا بمدى العناية التي توليها السلطات لتربية الخيول من خلال الدعم المتواصل لهذا النشاط لأن غياب الدعم يهدد النشاط بالتوقف لعدة أسباب من بينها نقص فضاءات التدريب وندرة الأعلاف وغلاء أسعارها، حيث يمنح كدعم لرأس واحد من الخيل الواحد 60 كلغ من العلف شهريا، فيما يصل استهلاك الرأس الواحد إلى 210 كلغ شهريا.
وفي ظل غياب مشاتل لتكاثر سلالة العربي الأصيل بالجزائر والتي كانت مزدهرة في ثمانينيات القرن الماضي، فحسب بعض مربيي الخيول بعدة مناطق على غرار أم البواقي والأغواط والمسيلة، فإن هذه السلالة يتم استيرادها بالعملة الصعبة رغم أنه بالإمكان إعادة بعث هذا النشاط بالبلد.
القسم المحلي
