لا يختلف اثنان بأن دراما رمضان لهذا العام تميزت بمنافسة قوية بين القنوات التلفزيونية وشركات الإنتاج التي راهنت على طرح قضايا تعايش يوميات وانشغالات المواطن في كل مناحي الحياة، إلى جانب تقديم قصص مشوقة في إطار دراما الجريمة والغموض.
ومن بين الأعمال التي رفع التلفزيون الجزائري تحدي المنافسة مسلسل “لفراق” أو “الانفصال”، وهو دراما اجتماعية تتناول الصراع الذي تعيشه العديد من العائلات الجزائرية بين الرغبة في الاستقرار داخل البلد والسعي للهجرة بحثًا عن مستقبل أفضل. وتدور أحداث المسلسل حول زوجين من الطبقة الوسطى يواجهان قرارًا مصيريًا قد يغيّر حياتهما، خاصة مع حرصهما على تأمين مستقبل ابنتهما. المسلسل من بطولة خالد بن عيسى، هيفاء رحيم، وعديلة بن ديمراد، ويُتوقع أن يحظى بمتابعة واسعة، نظرًا لطرحه قضية تمس شريحة كبيرة من المجتمع. إلى جانب الدراما الاجتماعية، تواصل الأعمال التي تتناول الجريمة والغموض فرض نفسها بقوة، خاصة بعد النجاحات التي حققتها خلال المواسم الرمضانية السابقة. هذا العام، تتصدر المشهد عدة مسلسلات مثيرة، أبرزها مسلسل “الشفرة” الذي يُعرض على قناة “وان تي في”، حيث تدور أحداثه حول فتاة تمتلك معلومات خطيرة تجعلها مستهدفة من قبل المافيا، مما يضعها في دوامة من الأحداث المتسارعة والمطاردات الخطرة.
كما يبرز مسلسل “الموسم”، الذي تدور أحداثه خلال حفل زفاف منعزل، حيث يجد الضيوف أنفسهم في مواجهة سلسلة من الجرائم الغامضة التي تهدد حياتهم. أما مسلسل “بنات المحروسة”، فيطرح قضايا من واقع المرأة الجزائرية، في سياق درامي يجمع بين الإثارة والتشويق. بالإضافة إلى هذه الأعمال، تبقى القضايا الاجتماعية محورًا رئيسيًا في دراما رمضان، حيث تعكس المسلسلات هموم وتطلعات المواطن الجزائري.
ومن أبرز الأعمال المنتظرة هذا الموسم مسلسل “التابعة”، الذي يتناول تعقيدات الحياة الأسرية في الجزائر من خلال شخصيات تواجه تحولات مفاجئة تغير مصائرها.
كما يعود مسلسل “أحوال الناس” بجزء ثالث ليستكمل رصد ملامح الحياة اليومية في المجتمع الجزائري. وفي خطوة تعكس التنوع الثقافي الذي تسعى الدراما الجزائرية إلى ترسيخه، يأتي مسلسل “منعرجات الحياة”، الذي يُعد أول عمل درامي باللهجة الشاوية، مما يمنحه طابعًا خاصًا يجذب المشاهدين من مختلف مناطق البلد.
ب\ص
