المسرح الجهوي لقسنطينة.. رقمنة 40 عملا في أول حصة

المسرح الجهوي لقسنطينة.. رقمنة 40 عملا في أول حصة

تمت رقمنة ما لا يقل عن 40 عملا مسرحيا من إنتاج المسرح الجهوي، محمد الطاهر الفرقاني، لقسنطينة وذلك في إطار المحافظة على التراث الثقافي وإنشاء أرشيف رقمي فني، حسب ما أفاد به مدير هذه المؤسسة الثقافية، أحمد ميرش.

وأوضح نفس المسؤول، لـوأج، أن “هذه المسرحيات الأربعين تشكل أول حصة من أصل 76 عملا مبرمج رقمنته”، لافتا إلى أن صورا وملصقات ولقطات وفيديوهات ودعائم أخرى ذات الصلة بالإنتاج المسرحي قد تم رقمنتها أيضا لتتبع محتوى الإبداعات الفنية للمسرح. وأشار في هذا الخصوص، إلى أن هذه العملية ترمي إلى إعادة إحياء بعض المسرحيات التي لم يتم تصويرها والتي لا يتوفر المسرح عليها إلا من خلال بعض العناصر مثل الأرشيف. وبعد أن ذكر، بأن المسرح باعتباره مؤسسة ثقافية تعمل على جمع “كل مادة”، صور مشاهد، ملصقات، تذاكر المسرح ومخطوطات من أجل رقمنتها، أبرز السيد ميرش، بأن فريقا شابا من بين تقنيي المسرح مدعوما بالتجهيزات اللازمة يبذل جهودا من أجل “إحياء جزء من تاريخ الإبداع في مسرح قسنطينة تكريما لأولئك الذين خلدوا تقدم الفن الرابع في هذه المدينة”. كما أفاد المتحدث من جهة أخرى، بأن “أشواطا كبيرة” قد تم تجسيدها ضمن عملية رقمنة تسيير المسرح الجهوي لقسنطينة التي استهلت مع توقف النشاط الثقافي الذي فرضته انعكاسات جائحة كوفيد-19 وهو المجهود الذي توج برقمنة مختلف مصالح هذه المؤسسة الثقافية. وبعد أن صرح، أن هذا المسعى يندرج ضمن رقمنة قطاع الثقافة والفنون الذي بادرت إليه الوزارة الوصية، أردف قائلا، بأن العملية ترمي إلى تسهيل الاتصال بمختلف الشركاء والتقرب من المواطن والجمهور والفنانين. وأضاف، أنه تم في هذا الإطار اعتماد نظام للتذاكر الإلكترونية يمكن للجمهور من خلاله اقتناء تذكرة المقعد لمشاهدة العروض عبر الأنترنت. وذكر السيد ميرش أيضا، بأن الموقع الإلكتروني للمسرح الجهوي، محمد الطاهر الفرقاني، وصفحاته الرسمية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن مختلف النشاطات الفنية التي يقوم بها المسرح وكذلك الأحداث التي تنظم في إطار مختلف المناسبات، حيث تشكل ” رابطا دائما مع الجمهور والذي يسهر المسرح على الإبقاء عليه”. وأكد نفس المسؤول، أن رقمنة تسيير المسرح الجهوي لقسنطينة يسمح أيضا لهذه المؤسسة خارج برامجها الموجهة للجمهور العريض التي تندرج ضمن الخدمة العمومية، بإقتراح خدمات لفائدة مختلف الشركاء، مبرزا بأن المسرح مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري وأن مردوديته تعد عنصرا أساسيا من أجل تنميته. وأضاف في هذا الصدد، أن المسرح الجهوي لقسنطينة بإمكانه أن يضع تحت تصرف شركائه على سبيل الإيجار مختلف فضاءاته على غرار قاعة العروض والقاعة الشرفية وقاعات البروفات إلى جانب خبرته بتقديم خدمات مثل إضاءة المسرح وبث الصوت والعروض الفنية.