أعلن المسرح الوطني الجزائري “محيي الدين بشطارزي” عن مسابقة وطنية مفتوحة للفنانين التشكيليين والمواهب الصاعدة في الجزائر لأفضل لوحة فنية، مستلهَمة من أعمال ومسار أيقونة الخشبة عبد القادر علولة تزامناً مع صدور كتاب جماعي يحتفي بإرثه الفني.
وسيُقام، بالمناسبة، معرض يضمّ اللوحات المختارة في بهو المسرح الوطني الجزائري، ليشكّل فضاءً فنيا يجمع بين التشكيل والمسرح. وسيتم أيضا الكشف عن كتاب مصوّر يوثّق محطات مضيئة من حياة علولة، متبوعا بشهادات نقدية وإنسانية عن بصمته المسرحية. وإيمانًا بقيمة الفن التشكيلي في تخليد الرموز الثقافية، ستتوّج الأعمال الثلاثة الأولى بجوائز مالية، حيث سيتحصّل الفائز بالجائزة الأولى على مبلغ 150 ألف دينار، في حين سيكون من نصيب الحائز على الجائزة الثانية مبلغ 100 ألف دينار، بينما سينال الفائز بالجائزة الثالثة مبلغ 70 ألف دينار.
وأبرز أكاديميون في ندوة فكرية نظمت بالمسرح الجهوي لوهران، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 31 لرحيل المسرحي عبد القادر علولة، جهود الباحثين في إثراء التجربة المسرحية لأحد مؤسسي مسرح الحلقة. وتطرقت هذه البحوث إلى المواضيع الاجتماعية التي تناولتها مسرحيات علولة وشخصياتها، وكذا مسألة توظيف الموروث الشعبي في أعماله على غرار “القوال” و “الحلقة”. ودعا الباحثون إلى ضرورة “إعادة إنتاج أعماله المسرحية برؤية ونظرة جديدتين لإعطاء نفس جديد لتجربته الفنية، خاصة أن علولة كان دائما يعمل على تحيين معارفه ويبحث كثيرا لتجديد ممارسته المسرحية”.
ب\ص